السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة ..- عبدالله كمال
الساعة 08:12 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إليها في عيدها.. أمي، من لا تزال صلواتها بوصلتي ودليلي.
ــــــــــــــــــــ
 

مازلت أذكرني وحيداً
حينما أوحى إليكِ اللهُ
أن ألقيهِ في اليمِّ الملبَّد
بالصداقةِ .. والخيانةِ
دون تابوتٍ
يجالدُ وحشة الأمواجِ
أو وحشية الأفواجِ
إذْ يتقاذفونهُ
نحو برٍّ لم تطأهُ ظنونهُ
ولسوفَ نرجعهُ إليكْ .

***

 

ما زلتُ أسمعُ حشرجاتِ
فؤادها المفزوعِ :
يا الله .. هل أسلمتَهُ
لأسنة الأحزانِ
والأعداءِ ؟
هل أسلمتَهُ للأصدقاءْ ؟

***

 

ها قد تراجعتِ المراضعُ عنهُ
قد جفتْ ضروعُ الأرضِ
يا ضرعَ السماءْ !
فأي أم يطلبونَ لهُ
ولا أختاً تقصُ دموعهُ !!
لا أهلَ بيت يبصرونَ
بجلجلات الحزنِ في عينيهِ
يا عينَ السماءْ !

***
 

يا ربِ ..
من لي إنْ تكالبتِ الوجوهُ عليَّ
إلا قلبَ هذي الجنةِ / الأم
التي إنْ قلتُ : يا أماه !
في سريْ
أتاني نورها يسعى
صلاةً لست أجهلُها
ليهديني السبيلَ
فتبسم الآفاق في وجهي
كحفلة عيدِ ميلادي
التي لم أحتفلها قطّ
يا أللهُ.. من لي إن جفتني الروحُ،
إلا روحها ؟!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24