السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ...........والقلم
المطر ....دموع السحب ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

10 ابريل 2016

احرص على الاستجابة لكل رعشة تليفون في يدي , والسبب تلك الصورة المبدعة لله عز وجل , عصفورا الوانه تخلب الالباب , تنسيق بديع , توزيع ولا اجمل , تقول سريعا : اين مصممي الازياء ومن عملهم مزج الالوان ليرو فقط هذا الجمال الرباني واذا لهم اعين مبدعة جميله فلينقلو فقط تلك الالوان الربانيه إلى القماش وإلى حيث يوزعون , اراهن ان من سيفعل ذلك سيفوز باول جائزة للابداع في العالم وليس في العالم الذي لا اسم له . طير آخر توزع اللون الابيض ما لا استطيع وصفه سوى دلال الطير وهو يتمخطر بالوانه كالعروسة في ليلة زفافها , على ان ذلك الديك بعرفه الاحمر اثبت بما لا يدع مجالا للشك , ان كل انثى ((مكلف)) , فلدي لقطة لديك يمد إحدى رجليه , ودجاجته تنظفها بمنقارها !! , كلما اعرضها على امرأه لا تتوقف عن الضحك باستنكار شديد موجه للديك او إلي كرجل اعجب بتسلط الديك !!! .

أمس افقت على يوم ندي , (( هَثَالِل )) من المطر بعضها ينقر على الزجاج يناديك ان اسرع للاستمتاع برحمة السماء مطرا لدمعة السحابة نطف , قل اغنية السماء , قل انشودة ترددها عصافير الكون فرحة بالمطر . اندفعت إلى الحوش لاراقب كيف تستقبل الشجيرات مطر الصبح، يداعب الخدود الجميلة , ويختفي بين شعيرات الرؤوس , نسيت كل القهر , كل الجفاف , كل الحروب , كل الكره , كل الحقد , كل التناسي والنسيان , فقد اخضر قلبي وعقلي , وصرت طوال المطر كائنا اخضرا ينتج سنابل ومحاجين , سبول وعكاب !! . ادركت اللحظة أمس من الصبح وإلى موعد كتابة العمود سر بهجة وجه جدتي اذ يهطل المطر حبيبات من ياقوت , فتزرع في اعماقها اشجار من لآلئ , وجواهر من الوان .
 

خرجت , كان الشارع يحتفي بالغيث , الاشجار تصهل كالخيل تستقبل موسم التلاقح , الجدران تخضر, صوت الرعد قطعة موسيقى من بيانو المبدعة الصنعائية فنا انديرا عطشان !!! . عز الدين من باب بقالته هناك يتابع المطر هطولا على الملابس فيلونها بلونه , وعلى رأس العم محمد الحضرمي فيحيل شواطئه إلى سهول مخضرة , والعم شرهان , وذلك الاكثر اخضرارا صاحب بعدان يقهقه بصوت عال, ادرك انه المطر، دموع السحب , كدموع الورد قناني العطر رائحة انثى تعبق ببشارة الخير !! . تمنيت تلك اللحظة امس قلم ((الوغد)) الأكبر حسن عبد الوارث , ما غيره، يرسم لوحة الغيث مدرارا على النفوس المرهقة التعبى , تمنيته ليكتب عن الورد بحبر المطر انشودة , اغنية , سيمفونية المطر كانت ترددها هيلينا من مسجل السيارة العتيقه !!! , امتلكت بالامس بفضل المطر لحظتي واستعمرت الكون كله , لم اسمع صوت الطائرة يمر من فوق رأسي , كان صوت قطرات المطر اكبر , واجمل , بدد الخوف من نفسي , فصارت مثل وادي الجنات حيث كنا ننزل فتتكحل اعيننا بالوان عصافير لم تعد موجوده , لا تدري الى اين ذهبت !!! , ولم هجرت وادينا ؟؟ ...., شبعت بالامس مطرا , اخضرت نفسي ...لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24