الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
واشنطن تايمز: التحالف العربي يتخبط.. وإيران تتذوق النصر في اليمن
قوات المقاومة الوطنية المشتركة
الساعة 14:43 (الرأي برس - متابعات)

قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، إن استراتيجية الولايات المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن "تعثرت"، واعتبرت إن إيران أصبحت هي صاحبة اليد العليا في هذه الحرب بالوكالة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، وإن إيران تتذوق نصرا بعد فشل الهجوم على الحديدة.

وقال مراسل الصحيفة العسكري كارلو مونيوز في تقرير له إن مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران يسيطرون على المناطق الرئيسية في اليمن، وذلك على الرغم من الهجوم الشديد الذي تشنه السعودية والإمارات بدعم أمريكي.

ويوضح أن سيطرة مسلحي الحوثي تبعث برسالة صعبة إلى واشنطن مفادها أن القوى العربية المزودة بالأسلحة الأميركية والمساعدة الاستخباراتية الأمريكية لا تعتبر كافية لسحق وكلاء طهران المسلحين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وينقل عن محللين إقليميين قولهم إنه يجب على البيت الأبيض أن يتعامل مع هذه الحقيقة كونه يحث حلفاء دول الخليج العربية للعب دور محوري في تنفيذ وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواجهة ومنع التدخل الايراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

فشل هجوم الحديدة
وشنت القوات المدعومة من قبل  السعودية والإمارات هجوما لا هوادة فيه الشهر الماضي على مدينة الحديدة الاستراتيجية اليمنية، حيث كان من المفترض أن يوجه هذا الهجوم ضربة قاصمة لحركة الحوثي المدعومة إيرانيا.

ومع توقف الهجوم الآن -بينما لا يزال الحوثيون يسيطرون على الحديدة ومناطق رئيسية أخرى- فإن الإيرانيين يتذوقون الآن نصرا صغيرا ضد ترامب، أو أنهم على الأقل يبتهجون لكون الغارات الجوية السعودية وحدها تبدو غير قادرة على إنهاء دعم طهران للوكلاء في اليمن.

ويقول جيرالد فييرشتاين السفير الأمريكي السابق لدى اليمن بالفترة 2010-2013 إن السعوديين اعتقدوا أنهم يستطيعون شل زخم الحوثيين من خلال القوة الجوية التي لا تضاهى، والتي يتم توفيرها في الغالب من صناع الأسلحة بالولايات المتحدة.
ويضيف فييرشتاين -الذي أصبح الآن مدير شؤون الخليج والعلاقات الحكومية بمعهد الشرق الأوسط، أثناء مقابلة مع الصحيفة الأسبوع الجاري- بالقول إنه على الرغم من أن الرياض وحلفاءها لم يفترضوا أن القتال ضد الحوثيين سيكون سهلا عندما بدأت الحملة عام 2015، بيد أنه لم يكن هناك أي توقع في أن تدخل الحملة السعودية على اليمن عامها الرابع كما يحدث الآن.

ويذكر التقرير إن الطائرات الحربية السعودية والإماراتية -التي صنعتها شركات الدفاع الأمريكية- قامت بتدمير المعاقل التي يسيطر عليها الحوثيون على طول الساحل الغربي لليمن خلال السنوات الأربع الماضية كجزء من حملة تقودها الرياض ومدعومة ضمنيا من الولايات المتحدة.

توسع النفوذ الإيراني
كما أن الرياض تعتبر متهمة باستخدام تكتيكات متشددة تزعم جماعات حقوقية أنها تضمنت استخدام القنابل العنقودية المحظورة بموجب قواعد الحرب الدولية.

وأما كاثرين زيمرمان كبيرة محللي شؤون الشرق الأوسط بمعهد “أميركان إنتربرايز″ فتقول إنه كان هناك خطأ استراتيجي في تقدير قوة الحملة الجوية السعودية، وما إذا كان الحوثيون سيتضعضعون.

وتضيف زيمرمان -التي تعمل مع مشروع التهديدات الحرجة للمعهد- أن القادة السعوديين والإماراتيين افترضوا أن “هجماتهم في الحرب الخاطفة” ستجلب على الأقل الحوثيين نحو الاستسلام على طاولة المفاوضات، بيد أن ما يمكن ملاحظته هو أن عزم الحوثيين يتعزز أكثر.

ويقول التقرير إن إدارة ترامب تبنت منذ توليه منصبه قبل نحو 18 شهرا سياسة عدوانية بشكل متزايد ضد توسع النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط وما وراءه، وإن هذه السياسة الأميركية اكتسبت زخما خاصا مع قرار الرئيس في مايو/أيار الماضي الانسحاب من اتفاق النووي الذي أبرمته القوى العظمى مع إيران عام 2015.

وحققت الصفقة النووية مليارات الدولارات لإيران من خلال تخفيف العقوبات مقابل مراقبة أوثق لأنشطتها النووية، غير أن قرار الانسحاب من الاتفاقية كان جزءا من استراتيجية أكبر لإدارة ترامب لتقليص نشاط المليشيات المدعومة من طهران والذي ازداد بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24