الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قنبلة هادي الذي أربكت خصومه والمشهد السياسي برمته
الساعة 09:33 (الرأي برس ـ متابعات)

مظهر حسان –  ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية قد أربك المشهد السياسي برمته … وبالرغم إنها جاءت متأخرة كما يقول الكثير من المحللين والمهتمين بالشأن اليمني والذين عجزوا عن التنبئ بما ستؤول إليه الأحداث في اليمن، أستغرق الرئيس هادي لصنع هذه القنبلة ما يقارب الثلاث سنوات ، فلم يعملها من قبل إنس ولا جان لا من شمال اليمن ولا من بلاد العرب ، ولم نعتاد عليها من ذي قبل إما موت او إغتيال او إنقلاب أو بحور من الدماء لمخلوع أو هارب لأي جنرال سلطة ومصاص دماء و ثروة فلا يتركوها إلا كما وصلوا اليها ببحور من الدماء.

صدق أو لا تصدق إن نوبلية بن هادي لم تكون متوقعة وأربكت الجميع بدليل إن جميع خصومة أرادوا حكم وإدارة البلد من الظل إبتداءً من تسليم السلطة لأيادي أمينة مع إبقاء خيوط اللعبة بيده ، حيث وجد فيه ظالته ، ولكن سرعان ما خرج من ظله وأنقلب السحر على الساحر،
وبنفس الطريقة أراد سيد كهف مرآن مسك جلابيب السلطة و الحكم من الظل ويحل محل رئيس جاء من الظل وعاشق للجلوس في الظل أصلا ً…

غير إن هادي استوعب ما يريد خصومه والدور المطلوب منه أن يلعبه بالضبط، حاول التماشي مع الجميع وحاول مسك العصا من الوسط فظل يناور ويناور وأستفاد من تخصصه تفكيك الجيوش والخصوم معاً وأستطاع أن يتخلص من جنرالات الإخوان ومشائخ حاشد وجنرالات عفاش وفرض عقوبات اُمميه على خصومه، ولكن في المقابل كانت الكُلفة باهضة ودفع الوطن والمواطن اليمني فاتورة تفوق طاقتهم ولا أدري كيف حسبها، حيث أعتمد على جلد خصومة وتهديدهم بسوط الخارج وأهمل قوة الداخل ، فقد مكن سيد مرآن بالتوسع وإلتهام المحافظة تلو الاخرى، الى أن وصل الي عِقر داره وتعدى كل الخطوط الحمراء بل الى ماهو أبعد من ذلك. ..

وفُتحت شهية السيد بعد أن أصبح هو الأقوى على الأرض بتحالفاته وسقوف مطالبه ترتفع وترتفعٍ ولم يتبقى إلا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أحلاهه الشيطانية وممارسة الضغط على هادي بكل ما أوتيّّ من قوه لإصدار قرارت جمهورية بتعيين نواب لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهذه الخطوة كانت كانت سرية للغاية و براءة اختراع تحسب للسيد وقاصمة لجميع خصومة وحلفاءه بل للوطن بأكمله، وإنقلابا على التفاهمات المبرمة مع حلفاءه السريين ، وعلى إثر ذلك كان سيتم إسدال الستار لآخر فصول مسرحية إبتلاع الجمهورية والمؤسسة الرئاسية والدولة والبلاد والعباد … ولكن أتت رياح وقنبلة الإستقالة بما لايشتهيه سيد الكهوف وجميع خصومه ، وفجروا قنبلتهم النوبلية بعد تغليفها بالإعتذار لشعبهم ويعود فضل وبراءة الإختراع له ولرئيس حكومته وهي صناعة جنوبية بإمتياز …

فشكراً لك هادي …وشكراً لك بحاح !!! ويكفي آنكم احترمتم أنفسكم وأعتذرتم لشعبكم رغم ما قد يرافق ذلك من تداعيات سلبية علي الوطن والمواطن وفراغ دستوري ، ويكفي إنكم أحرجتموهم وأربكتموهم ورميتم الكره في ملعبهم الممتلئ بالوحل والمطبات السياسيه، ليتحملوا مسؤليتهم التاريخية أمام شعبهم الذي سيحاسبهم عن قريب وتداعيات ما سيرتب على تقديم إستقالتكم من إنهيار ما تبقى من كيان الدوله وهم يدركوا تماماً بأنهم مرفوضين ومنبوذين شعبياً وإقليمياً ودولياً مهما تباهوا بقوة السلاح والعتاد … ويروووونا شطارتهم وسقوفهم العالية الواهية !!!

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/01/25
عبد المجيد
كلام رائع
كلام يكفى ان نقول انة رائع بمعنى الكلمة
2
2015/01/25
Razing
معرفة الفائدة من المشروع عندالاإنهاءمنه
نعم تسافر نعم تتاجر نعم تقاتل نعم تستحوذ نعم حتى تفتح مقهى لن تعرف مااذا كنت او ستكون رابحا الأ بعد إعلاناتها منه هكذا ياابن هشوم مهما اوهموك العفاشين واعدا إخوانك اليمنيين صدقني انك خسران بامانه بهذ الاعمال المتخلفه لاتصدق من هم حولك أبدا اليمن وأهلها أبقى لك من كل شيء تتوهم وطامحا فيه ما حضنتك من اصل سلالتك غير اليمن تأقلم معهم وتطور وتنفتح معهم اترك خواشت الوطنيه وتدور شيء مادام لأسلافك دمائنا صدقني بامانه ثمنها غالي وسوف تعرف في وقت ليس لديك ماتدفعه
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24