الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
مهاتير مرة ثالثة ورابعة … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 17 ديسمبر 2018
 

الشكرلصديقي الخلوق والمثقف جلال الحلالي فقد زودني بعدة السباحة ولوحدي سبحت في محيط أعماقه لؤلؤ ومرجان ….محيط من ألف صفحة تقريبا بالكاد كنت استطيع حمله ، لكنني قرأتها بشغف لا يساوي سوى شغف أن تعشق امرأة استثنائية تمنحك قدرا من الرضا عن نفسك لأنها فقط سمحت لك أن تقترب منها ….

هوالكتاب لاغيره من يمنحك دائما القا استثنائيا ومعه وبه تتحول إلى رجل استثنائي يشار إليك بالبنان: ها هو القارئ الاستثنائي ، اعرف اثنين أحدهم غادرنا والثاني لا يزال بين ظهرانينا حياتهما تتعلق بالكتاب فيقرآن حتى الثمالة حتى لا أشرح ما يحصل بالتفصيل وهو امر لو تعلمون عظيم ...فتخيلوان يسقط إنسان هو وكتابه فينامان حتى تشرق يصحوان يقرآن بعضهما …!!!!

استغرب تماما أن يأتي اي كان صحفيا أو مشهورا أو أديبا ويكتب عن ضرورة الممارسة الديمقراطية للآخرين بينما في بلاده تقمع الشرطة كل ليلة عشرات البشر فقط لانهم على علاقة حميمة بكتاب ما ، لم يعجبني لمرة ما كتبه عادل حموده عن مهاتيرمحمد وعرفه هكذا متأففا : (( هو من الاخوان المسلمين )) ، ولا تصدقوه فالرجل لم يفعل لبلده شيئا وهو ليس بالديمقراطي وبعيد عنها بعد الشمس، وكل ذلك لمجرد أن الرجل زار مصر والتقى بمحمد مرسي ، هي مشكلة اليسار تحديدا هذا التأفف من كل من ليس معك حتى بالخيال فهو ضدك !!!!....

لمن يريد أن يعرف تجربة فذه ولديه رؤية خاصة به ويراد للرؤية أن تتحول إلى مشروع ، فعليه بقراءة كتاب مهاتيرمحمد (( سيرة ذاتية )) ، هي أيضا سيرة ماليزيا منذ تنكوعبد الرحمن وبلد متنوع من الملاويين إلى الصينيين مرورا بالاصول الهندية إلى المسلمين ، والاصل في ذلك البلد هم الملاويين …….

رجل حلم مبكرا فكبروكبرحلمه معه فتحول إلى رؤية فمشروع فكان ماليزيا الجديدة التي ظهرت من بين الركام …..رجل تحدث عن كل صغيرة وكبيرة حتى عن جيرانه ووصفه لهم بالوصف الدقيق وماذا يمثلون ….إلى زوجته ووالده وبيئته وتأثيرهم على تكوين شخصيته …..لم يقل أنا كل شيء وأنتم لا ...قالها بهدوء لايكاد يسمع صوته أنا هنا وماليزيا هاهي تطل من على البتروناس حيث صمم البرجان رمزا لماليزيا وعنوانا لها …..

تجربة لها مالها وعليها أيضا ماعليها ...هي تجربة بشرية بالأساس تحولت إلى خطط وبرامج فكان الناتج ماليزيا تستطيع الوقوف أمام زلزال النمور السبعة ولا تسقط كون الأساس متين والبناء صمم مقاوما للعواصف الاقتصادية والمالية والوقوف كما هو اقتصاد بنكهة ماليزية خلاصة تجريب قائم على العلم وليس على فهلوة حكام العالم الثالث …..

رجل اتى بفكره ، قل رؤيه ، قل مشروع ، قل خطه ، قل برنامج تمثله حزب استطاع به أن يخرج ماليزيا من زمن السلاطين وتعدد الاصول والفصول إلى شعب نساؤه يلبسن الذهب بدلاعن الحجول فقد ذهبن بذهبهن وانقذن ماليزيا التي لم تنقذها سوى نزاهة الحكم ، كيف لم يستطع جهاز يوليو الاستمراروجمال عبد الناصر كان النموذج الابرز للنزاهة الشخصية ؟ …

مهاتيرمحمد ليس الها ولانبيا ، مهاتيرإنسان صاحب رؤيه واحب بلده المتنوع البشر، كان عليه من خلال برنامج أن يحوله إلى امة لهاهدف واحد وان تعددت الوسائل ، هدف يرنو إلى المستقبل ولاجهة اخرى غيره في الافق ….

لما احس أن ماليزيا الحية التي تركها تتعرض لهجمة الدولة العميقة وبوحي من نظام عقيم في الجزيرة العربية قررغيرةان يعود لحماية ما أنجز، فانبرى الديمقراطيون العرب ينتقدون مثل عجائز العرس !!! ، الرجل لم يعد على ظهر دبابة ، بل وعلى رأس تحالف وبالقانون وبحماية وحماية الدستور ، وعبر برنامج اقتنع به الشارع فانتخبه ، أين الخطأ في ذلك ؟ إسألومن قال هو عمره كبير!! ادمن الحكم بينما هو ترك الحكم باختياره ...وصي على ماليزيا ….نعم وصي عليها وبالقانون ….

الرجل عندما سيطمئن إلى أن القطارعاد يسيرعلى القضبان سيترك ، هوليس بالعربي الحاكم الذي يحكم من المهد إلى اللحد ….
اشتي لي اكتب بحجم كتابه شرحا لمذكراته وتقديمها بما يليق بها ...اقترح على من يريد التعلم من الآخرين أن يقرأها …
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24