الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
إنهم يذبحون صنعاء ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 22 أبريل 2019

بريجيت باردو، تلك الممثلة الفرنسية الاشهر، أقامت الدنيا ولم تدعها تقعد إلابعد أن انتصرت لكلب أو لقطة لا فرق ...وفي الغرب الكافروالملعون تقوم الدنيا ولا تقعد إذا ما سقطت هرة في حفره ...وفي فرنسا أيضا توقف الشرطة حركة السير ليمرطابورهم وليس أنا قالوا انه يتكون من 24 ألف ضفدعة ،كان لابد أن ينتقل من مكان إلى آخر، واعلى الطريق جسربحشائش خضراء مخصص لمرورالبقر...، وفي موسكوظليت افرك عيني لدقائق ومبنى ضخم يمشي من أمامي ، تبينت انه متحف موسكوالذي تأثربالرطوبة بسبب نهرموسكو ، فصنعوا رافعات عملاقة وجرفو الأرض من الأعماق ونقلو المتحف بكامله وكما هو إلى حيث الأمان …

لن انسى تلك ألألمانيه ابدا وهي تهين مديرأو رئيس أو زعيم ماسميت ب(( هيئة المحافظة على المدن الاثرية )) أوعلى صنعاء القديمة ، قالت له بالحرف الواحد وأمامي : (( أنتم لاتستحقون الحياة ، كيف يجري قتل هذه المدينة الجميلة وأنتم صامتون ، ساذهب حتى إلى مجاهل أفريقيا وسأرفض أن اعود يوما )) ، صاحبنا ظل يتفرج إليها ببلاهة منقطعة النظير، خرجت ، أحس أن رجولته انتقص منها ، نادى على مديرمكتبه وقال له بالحرف : ممنوع تدخل عندي !!! ..هذا كل مافعله !!!..

ذهبت إلى مقبرة العوجا خلف المستشفى العسكري لنواري الثرى صديقي وصديقكم مختارحسن المختار ، قال حسام نجلي وقد اكملنا الدفن : سنمرمن السائلة ، قلت مارأيك نمرمن باب شعوب ، دعني أتذكر أيامي ، وبالفعل مرينا باتجاه باب السلام ، لم اهتم لأمرزحام العربيات وكل شيء في الشارع ، أمرها بسيط ، كلما توغلنا باتجاه السينما الأهلية ، صدمني ذلك المبنى الاسود والذي استحدث يوما وبالحجر الاسود باسم الأمن القومي ، للأسف لم يرفع احدا رأسه ليقول ياناس هذا غلط، لايجوز، ماتفعلوه سيشوه المشهد العام ، خاصة اؤلئك الذين ينظرون إليك بكبروهنجمه على الفاضي لأنك (( منتش من عيال صنعاء)) ، بل ((مخرجي)) بضم الميم ، صمتوا كالقبور، وهم يدرون ان ماحصل تشوية وتدميرللمكان ، اكبر(( معيهم )) - بضم الميم - فيهم لم يكن رجلاكعواطف عبدالرحمن أستاذة الاعلام التي وقفت في وجه السادات قائلة : هضبة الاهرام ليست ملكا لك ، بل هي تاريخ وتراث ملك الشعب المصري ، ذلك يوم أن انتشى وكان سيمنح المكان لشركة الاستثمار...قاضته وكسبت …

هالني مارأيت ، بيوت استحدثت ، وشوهت المشهد ، قلت يوما لعبد اللطيف الربيع وكان مستشارالأمين العاصمة : كيف تسمح بذلك الجسرالحديدي الكائن امام مستشفى الثورة ، ولم انتظررده ، واصلت القول : القادم من شارع خولان لن يمتع ناظريه بتلك الكتلة الجميلة من بيوت صنعاء القديمة ، ولم يرد ، ولم ترد أمانة العاصمة يومها بسبب (( هي حقنا وأنت مادخلك )) !!! نفس العيهمه الفاضية التي تغيب وقت أن يكون المطلوب اتخاذ موقف !!!..

الوحيد الذي ترجم حبه لمدينته الزميل العزيز حسين الكدس ، فقد اطلق صرخة في البرية كما يقال ، اتصل بالجميع (( انظرمنشوره)) ، وعلى رأسهم الهيئة التي هي مختصه بكل شيء إلا المحافظة على صنعاء القديمة !! ، قيل أن التاجر(()) لديه حكم قضائي، بينما الذي اعرف أن قانون الحفاظ على المدن القديمة لايمكن أن يسمح بتشويه وجه أجمل المدن ….، كنت اظن وبالفعل بعض الظن اثم أن من يظهرون فقط مبتسمين في الصورفي مناسبات تخص صنعاء القديمة سيحركواعلى الاقل افواههم، لكنهم صمتوا !!!...

هنا اقول أن مايحصل من تشويه للمدينة القديمة جريمة بحقنا وحق القادمين من اجيال ستجد أمامها تاريخا معجونا ، وآثاروقد بادت وقد حلت محلها دكاكين لحمران العيون …تمنيت أن اسمع شجاعا واحدا أيضا حتى باضعف الايمان يقول : كفى تشويها ، معظمهم حريصون فقط على دفن الموتى في خزيمة !!!!..

سوى الأستاذ عبدالعزيز عبد الغني والدكتورعبدالرحمن الحداد لن اترحم على احد ، هما وحدهمامن حافظاعليها بقدرمااستطاعا…سأظل احب صنعاء والقديمة التاريخية منها تحديدا ، وادافع عنها قدرمايستطيع قلمي ، ردالبعض جميلها الذي أوله انها بعد تعز ارضعتني حليب الوفاء …..
ولاعزاء لبيت خالي علي …

لله ألأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24