الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
نحن عجلين !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 29 يونيو2019
 

العجل! هل العجل خاصية يمنية ؟ ، فاليمني في كل اموره عجل ، وانظر، في اسواق القات ، والمطاعم ، وعلى الدبابات ، وحتى في العزاء بين القبور!!!, وآخرصورالعجل على مستوى الهم العام ((مؤتمرالحوار))، اذفي أللحظات الأخيرة ، مارسنا العجل اليمني كالمعتاد ، وهانحن نعاني ونتوجع…..

تربيناعلى انها لابد أن تتزوج اليوم ، وتحمل الليل ، وتولد الصبح !!!...

لو راجعنا أو اعدنا القراءة لتاريخ بناء الدولة، اقصد دولة القانون والدستور، فنحن دائما نردد ((النظام )) ، فالنظام في أي سلطة موجود، استفدت من هذه الملاحظة القانونية أو الدستورية من الأستاذ المغيب المستشارالقانوني نجيب الشميري ، قال: لا تقول النظام والقانون ، فالنظام قائم ، والقانون هوما ننشده …

الامم التي نراها ماثلة أمام اعيننا متطورة ، متحضرة ، الوعي سيدها ، والعلم طريقها ، لم تصل إلى ماوصلت إليه بمجرد توافرالنية ، او صدور قرار من الاعلى ، بل ناضل إنسانها طويلا حتى وصل إلى الحقوق ، وأنا اتمنى وبلمسة زرممن لم يشاهده ، أن يشاهد فيلم (( 12 عاما عبودية )) ليرى العذاب والآلام التي عاناها السود ، لكن بتضحية كل جيل من أجل الجيل ألذي يليه ووضوح الهدف وصل اسود إلى رئاسة أمريكا ، وليست أمريكا الملعونة وحدها ، خذ ماليزيا البلد المسلم واقرأ (( سيرة مهاتير)) ، لتتطلع على تجربة أخرى ، ولن اشيرإلى الهند ، فما فعله العظيم غاندي بنفسه الطويل جدا نتيجته هند اعظم ديمقراطية، وبجانبه نموذج الباكستان الذي تكررفي السودان ، وهاهو السودان يخرج بلدا فقيرا، جائعا ، بينما شعبه من اكرم الشعوب !!!..

نحن اليمنيين عجلين ، وقلنا أكثرمن مرة ، انه نتيجة العجلة ، فننجز منجزات كبيرة ، ثم نتشكك فيم انجزنا بسبب تكويننا النفسي والقات ، فننخرالجبل حتى إذا وقع ، بدأنا بالبكاء ، ولذلك فتسمعنا جميعا نردد : لوكان الأمام موجود لكنا ، لوبقي السلال للحقنا ، لولم يغتالوا الحمدي لحققنا ، لاتسمع احدا يقول سنعمل ، لذلك ، مثلما كان آباؤنا ينتظرون شهورا لجواب الأمام على برقية للسماح بركوب الطيارة من الحديدة إلى تعز، ظلينا فقط ننتظرمتى يمنحنا قرار جمهوري (( ديمقراطية )) يمنية ، تبين انها أكبرخدعه مارسناها كلنا ، فقد البسنا نظام (( الاعجازوالانجاز)) ، ونظام (( اليمن للحديث))، ونظام (( اليمن الجديد )) قميصا يلبس على الطريقة السودانية من كل اتجاه !!!!...

عندما نقول بضرورة اللجوء إلى القضاء على علاته، لأن لابديل سوى الشيخ أي شيخ وخبرته ، ولن اشرح ، فكلنا نعرف ونعي ماذا يعني أن تذهب في كل قضية صغيرة أو كبيرة لاصحاب البلاد ياتون لخوض المعارك في الشوارع وصولا إلى ما نراه حقا وهوليس بذلك ، هوبحث عن انتصارعلى الخصم في ظل غياب القانون ، يروح ضحيته الابرياء - قبل ثلاثة أيام فقد شاب حياته في حينا، كان خارجا من حيث كان يلعب (( البلياردو)) ، لتتلقفه رصاصة فتودي بحياته ، لتكتشف أن المعركة التي دارت رحاها بين طرفين سببها واه ومضحك (( تفحيطه ))!!!!!..

اعرف أن زميلنا أحمد الذهباني ، ظل سنوات طويلة ممنوعا من دخول بيت اشتراه في شارع مغلق ، في مدخله يسكن ضابط كبير، بكل بساطة ظل يمنعه بقوة السلاح من حتى الدخول فقط للمعاينة، حتى عندما عرضه للبيع عليه، رفض أن يشتريه وبالثمن الذي يريد ، كل القضاه ووزراء العدل الذين تعاقبوا على تلك السنين اصدروا احكاما وأوامرلصالحه ، المشكلة ظلت في الجهاز التنفيذي الذي كان عليه ايجاد شرطة قضائية تنفذ الاحكام والتوجيهات !!!، لكنه لم ييأس ، لأن لاطريق غيره ، اتصلت به قبل لحظات وأنا أكتب ، سألته عما انتهى إليه ، طبعا أن اعرف ان التطويل المرهق ، قال لي هكذا: لم يصح في النهاية إلا الصحيح…

لواتفقنا جميعا على ضرورة النضال السلمي من أجل قضاء نزية يكون سلطة وليس مجرد وظيفة تأتمربأمرالجهاز التنفيذي ، فسنصل إلى نهاية الشوط ، وان طال المدى ، فلابد من أن تضحي اجيال من أجل أجيال  ...لابد ..

كثيرون سيقولون : لايمكن ، البديل رشاوى نظل ندسها في ايدي الفاسدين ندعم بها دولة الفساد ، وفي النهاية نكتشف أن الحق هو الذي يسود ، وما صرفناه لمجرد أن ننتصريصيرهباء منثورا ...، فكل قاض يعلم أن الظلم ظلمات ، وانك مهما فعل ستصل لحقك طال الزمن أو قصر...،للذي لن يوافقوني رأيي - وهذا حقهم - ماهوالبديل ؟

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24