الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
عن المعبر لابد أن نقول شيئا ….- عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 22 اكتوبر 2019
 

الحديث عن معبر أو طرق للعابرين ليعبروا إلى تعز ومن تعز ليصلوا فقط إلى الحوبان حديث ذو شجون ، مثل شجن ذاك الذي يجري 9-10 ساعات حول الجبال ليصل فقط إلى عمق المدينة ليسأل عن أهله ويعود إلى أهله الذين هم في الجانب الأخرمن جدار برلين !!!.. سنوات من المعاناة والعذاب، ومن دم اخوة يسفك تحت الشعارات والرايات وغلاسة الفيسبوك والواتس !!!!..

عندما تتحول الام الناس واوجاعهم إلى مجرد لمسة زراغيض بها هذا المخزن أو ذاك ، فسحقا للضمير…

تعز تتوجع ، لا اتحدث عن اطراف تقاتل بعضها ، بل عن ماتبقى من ابرياء صمموا على الايتركوا مدينتهم وذكرياتهم ويذهبوا وليكن مايكون….

وجاء حديث المعبر، يدغدغ أعماق الناس المحروقة ألما وعذابا ...وذهب حديث المعبرمع أول مقيل ، ومع أول ادعاء بأن الفيسبوك هو السبب …

الحق اقول لكم ، فالامريحتاج إلى مزيد من الصبر، اذ لايعقل أن تقول لهذا الطرف انس دمك وافتح من عندك ولا لذاك ….فالثقة مفقودة ، وهذا شيء طبيعي ، فما حدث " حرب" سفكت فيها دماء ، ولايمكن أن تسوى الامور بين ليلة وضحاها ، وعلى من يحولون كل القضايا المصيرية إلى مجرد "فسبكه " ليلية، كما اتهموا تعز كلها بسحب جثث القتلى وراء السيارات والتي لعب فيها "الفوتوشوب" لعبته ، فلا تتلاعبوا بالام الناس ..على أن الفوتوشوب والفيسبوك يظهران عندما يغيب الناطق الرسمي الذي عليك أن تتلقى منه مايفيد بموقف هذا الطرف وذاك …

المعبرأو الطرق أمرمتعلق بعذاب الناس ، ولا علاقة له بحسابات الربح والخسارة ...فقد بلغ سيل الناس الزبى ...وليس فيها أي بطولة أن تعذب الجميع لمجرد انك تواجه الطرف الأخر...ولو أن الأمر فيه منطق …

الآن مطلوب من الضميروحده أن يتعامل مع الأمرولايترك أمرآلام تعز للمقايل …
ولكل الناس ، لاتتعاملوا مع القضايا المصيرية من خلال فيسبوك الليل ...والفوتوشوب …

ولمن بيدهم الأمر هنا أو هناك أو هنالك: قولوا كذا او كذا ، وأي عاقل يدرك أن سنوات من المواجهه قد عقدت حتى الأفق ….لكن لاتدعوا تجاركل شيء وأي شيء يتصدرون مشهد المعبر…..
صاحب الحاجة لايرى إلا قضاء حاجته ...قولو سنفتح أو لن نفتح وتدبروا امركم ، وأمام التاريخ سنقف جميعا ….

لله الأمرمن قبل ومن بعد

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24