الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
العم هائل ابو الخمير… - عبدالرحمن بجاش
الساعة 16:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 18 ديسمبر2019

الله يسامحك يا يحيى المفلحي ويغفرلك ويرحمك …
هل كان عليك أن تموت لاذكرانا واتذكرالعم هائل والطاوه ….شرط مجحف وقاس لم أكن لأشترطه ..أنت بوفائك قلت في نفسك : سأرحل لكي يتذكرصاحبي صاحبنا …ليش

فوزي غالب يبكيك بكاء ليس كالبكاء ، اتصل بي بعد أن قرأ ما كتبت أمس : انا مقهوروانت يابجاش زدت قهرتني ، لم اعلق ، واصل : استأجروا بيت بجانبنا ، كان مع يحيى كره ربل ، وكان يدربني كل يوم ، شوت يمين ، شوت يسار …….، وافهم أنا لم صمت فوزي …

بالكوفية المشجر والتي خيطتها عمتي نعم -بضم النون- ، هكذا كان يقول هائل عندما يمر والدي يصيح له من الصبح : " يامفلح " فيضحك هائل حتى التخمة ، وهائل من عمقان القريبة من قريتنا ، وابنه عبد الرحمن انتقلا إلى صنعاء فاختلف الولد مع شخص حول أمربسيط ،فعاد ليقتله بعد سنه وهو يهم فجرا لفتح باب الدكان في شارع المطاعم ….كان الولد خلوقا كالنسمة..

انزل أنا من تلك الدرج الطويل ذاهبا إلى بيت عبده محمد ابو الذهب ، آخذ القارورة اللبن من أمي صفية واعود ، تكون أنت مارا وعبد الرقيب دغيش باتجاه الأبي ، تضحك في وجهي وتؤشر لخمير هائل فافهم المغزى ، لكن الجيب يكون لحظتها خاليا …

يضج شارع 26 بالحياة، مفيد عبده سيف هناك ينتظرحسن العديني هم يعدون لمظاهرة ، وأحمد عبده سيف مارا يمشي بالبدلة وطريقة مشيته في ذهني إلى اللحظة لايجاريه فيها سوى طه عبد الصمد ألذي رحل قبلك بأيام ...ياسين عبد العليم على باب الأبي ومنصورالهلالي يصرخ في وجه أحدهم : أنت بلا عقل ،…...…خميرهائل مع الشاهي حكاية لوحدها

امر...تكون وعبد الرقيب عند نبيل الوقاد وعيني على القلم الشفرعند ثابت عبد الجليل ….كانوا اهلنا يحبوا صاحب الخط الجميل ...أحمد السروري يجلس إلى جانبك ، وعبد الباسط الدميني ينتظرشائف الحسيني ، والعم حزام محمد مقبل لتوه يفتح باب الثورة ، عفوا باب مستودع الثورة ، وعمك عبد الله مهيوب يملأ القراطيس حلاوته الملونة ، وآه من أيام بورسعيد ...يكون صاحبي صادق مهيوب ينتظرني نشتري سوية ، فيكرمنا فؤاد عبد الله مهيوب خلسة من والده …من هناك يأتي صوت الحاج الغنامي وبلهجة الحجريه " لوبه لبن كان شحلبه سالم " ...
يكون هناك حسن وحسين علوان ، والصبري ، وأحمد حسن ، وأحمد المقطري ...يسأل يحيى : بتلعبوا اليوم ؟ أقول أنا : اسأل فضل ماويه ، يعلق سلطان محمد شمسان : الخبرعند عبد الحفيظ ، نلعب عصرافي ملعب المقبرة ، يحضرعبد الرحمن الانسي ، وجمال جوبح ، نلعب ونستمتع بترقيص الكوري الكرة ، والكوري كان يدرس ويشتغل عند نجيب الدب عند عمه عبد الله في الركن، ….مايزال جرس عمي علي يرن في أذني …

كان شارع سبتمبرمحاطا أيام العمر الأجمل بالتربية والتعليم من اليمين والشمال ، مدرسة ناصر من اليمين والثورة من الشمال...وفي العمق يمتد الكون بين مكتبة بني غازي ومكتبة شمسان مرورا بمستودع الفكر، وجرائد عبد الله قاسم غالب نرتص أمام دار القلم نشتري روز اليوسف وآخرساعة ...عبد الله اكمل عمره في بيت بوس سائق وايت ماء!!!!!!!..

النهر يتدفق من ذاكرتي ياصاحبي ...يضيق المكان ، يدور الزمن ...لا حيلة لي ..

وداعا يا صاحب يافع ..يكتض رأسي بالتفاصيل ...لن اتعبك أكثر

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24