السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
إذا لم تستحي …. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 10 اغسطس 2020
 

أيام دولة " الاعجاز والانجاز " كان إذا غضب - بضم العين - على أحد من النخب ،قال اقرب الوسطاء: عينوه سفيرا ….وإذا رؤي أن فلانا يشكل خطرا على الحكم قالوا : ارسلوه سفيرا …وإذا مرض أحدا وتطلب الأمرعلاجه لفترة طويلة ، قالوا عينوه سفيرا
وإذا أحس أحدهم انه بحاجة إلى نقاهة طويلة ، قيل عينوه سفيرا ….
حتى ضجت الخارجية باعداد من الكسالى والمتخمين ...وصارت معظم السفارات المكان الوحيد الذي لا يسأل عنه ولا يزوره المواطن مهما بلغت حاجته إلى من يعينه أو ينقذه من أمر جلل ….

وبالتوازي تحول من لهم الحق ممن ارتقوا السلم درجة درجة من الدبلوماسيين الحقيقيين عبئا على سلالم الوزارة طالعين نازلين يتشممون آخر أخبار الوساطات للسفراء والوزراء المفوضين، وإذا اردت ان تضحك فاسأل عن عدد من تولوا الملحقيات الإعلامية والثقافية والصحية، وكلها لا وجود لها إلا في جيوب أصحاب الحظ الاقصى ….وإن لم تكن تتبع الخارجية ….

كثير من الدبلوماسيين الحقيقيين تكلسوا حتى توفوا، ولم يصلوا إلى مرتبة السفير، لان لاوسطاء يدعمونهم ولا مشايخ ولا من كانوا قريبين من الأذن اليمنى ،أو من الفرزة كما كان يردد يحيى الشامي صاحب البلدية : " إذا لم يوجد أحد معك قريب من الفرزة " فلن تعين ابدا لوتكون شهادتك وكفاءتك للسماء !!!!...ومن عين منهم سفيرا فلم يدم طويلا لذات الأسباب ….

ذلك كان وغيره أيام دولة اليمن الجديد شعار انتخابات 2006 ….
لا أريد أن أبدو كبطل وأحمل العهد الذي توارى كل الموبقات ..فلست ممن يبارزون الهواء ...

الآن وهذه البلاد تدخل عامها السادس حرب ، تصر" الشرعية " على أن يكون لها ليس أخطائها ،بل خطاياها ، فتم ويتم تعيين سفراء :

فئة أولى ..حديثي التخرج
فئة ثانية : عديمي كفاءة ، فقط منتمين لأحزاب وشخصيات تتقاسم الكعكة مع دهاقنة الشرعية …
فئة ثالثة : سفراء سابقين أحيلوا إلى التقاعد ،لان وساطتهم قوية ،وهادي يوقع بدون أن يدري أو يعلم ، اعيدو إلى الوظيفة وعيني عينك ،وموتوا بحسرتكم ….

سلطة الأمر الواقع تسير على نفس الخطى ، في دولتين عربية ومسلمة عينوا من لاعلاقة لهم بالدبلوماسية ولا بالخارجية اصلا !!!!!، وهكذا نجد انفسنا بين نارين ….الجمعة الجمعة ، ولا أحد يبشر بمشروع ، طرف يستدعي مصالحه ، وطرف يستدعي ماضيه …..ولا حول ولا قوة إلا بالله ….

ماذا نقول ؟ واسألوا عنا هولندا وسفارة الشرعية في القاهرة !!!!

لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24