الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
اليوم اليمني للرجل !!هل أنتم مستعدون؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

السبت 21 نوفمبر2020

قال صاحبي جمال جبران ابن زمزم ، كما أنا إبن تقوى ، قال : بمناسبة اليوم العالمي للرجل فقد صحى من صبحه وقام بكل الواجب في البيت من كنس وتنظيف وغسل الملابس وإلى آخره …..شيء جميل.. 
هنا ، صحونا شاخطين ناخطين ،لاإبتسامة على وجوهنا ،ولا ضحكة خرجت من فم أحدنا ...أين الصبوح ؟ يلعن ابوها بلد!!! ...أيش هذه العيشة ؟؟ ، مابش مصاريف ، مافيش مرتب ، هاتي حق القات ؟ وانا شاوري أبوه المقوت ، أمس كلدني ، وعادنا إلى الآن بدون نوم ،...العيون حمراء بسبب التليفون والبهرار، والشعرمنفوش ، اما الهنجمة فلم يتراجع رسمها البياني نهائيا !!! فقط لوأشرت الزوجة ل: رتب بطانيتك ، فتحضركل الاعراف في تلك اللحظة إلى الذهن : كيف رجال ويرتب بطانيته !!! ، والله ماسبرت 
بكل أمانة : هل لدى كل منا إستعداد وفي اليوم العالمي للرجل أن نقوم مبكرين قائلين للنساء : ارتحن هذا اليوم ، وكل منا سيقوم بكل ماتقوم به زوجته كل يوم ..هل لدينا إستعداد ؟؟
سيقول أي واحد : وأنت الأول ؟ هل ستفعل ؟؟
بملئ فمي أقول بل افعلها الآن ، ليس الأمر ادعاء أو من أجل اعجاب من هنا أوهناك، فلدي الاستعداد لارسال رقم تليفون بيتي وليسأل من يريد أم الأولاد ، فأنا لا اتحرج من غسل قلص الشاي وغسل الصحون - فلدي خبرة سابقة - ، وترتيب الفراش ، واقف إلى جانب ام الاولاد في المطبخ ...ولا مانع بعض الأحيان من تذكر الرجولة الفاضية في المكان والزمان الغلط …
وأنظرإلى أنانية الرجل ، فالعام كله له ، ليله ونهاره ،ويأتي عيد الام ،فنمارس اقصى حالات النفاق ، فأكثرنا لايدري أين أمه ، وكثيرين تحمر وجوههم إذا سئلوا عن أسماء امهاتهم، النساء أوالبنات تحديدا من يحتفلن بأمهاتهن !!!
ليس الأمر متعلق بعرض عضلات الأنا، الأمرمتعلق بنظرة الإنسان عموما إلى اللحظة الزمنية التي نعيشها ،أين نحن منها ؟؟ إلى أين وصلت عقولنا وشعاراتنا ؟ هل بدانا فقط نتجاوز حكاية :" الحريم، المكالف، صانكم الله، العفش، وزارة الداخلية، وأنا مستغرب هنا بالتحديد ليش وزارة الداخلية بالذات ؟؟؟!!!!، ليش مانقول مثلا : وزارة الاوقاف ؟؟؟ …
مالذي انعكس ل58عاما من الثورة على وعينا الجمعي تجاه المرأة ؟؟ أين هي منا ؟؟ …
يبدو لي أننا سنحرج، فبرغم كل شعارات تحرير المرأة، والمساواة، فلم يتحقق شيء ملموس، ولم يتم حتى انضاج هذه الشعارات مع متطلبات الواقع، باعتبار أننا طوال الوقت نضع العربة قبل الحصان …!!!
العلاقة بين الرجل والمرأة لا تزال علاقة شائكة وغير مفهومة معظم الوقت، ويتحكم الرجل في توجيه البوصلة بما يخدم أنانيته الآتية من البيئة والتربية …
برغم انه بفضل ثورة سبتمبر62 تخرجت مئات الفتيات من المدارس والجامعات، وكثير منهن أصبحن مهنيات يشار إليهن بالبنان، وبالتوازي هناك مبدعات كثيرات، أسماء لها شنة ورنة ...لكن "المكلف" هاجس يقض مضجع الرجل ...بالتوازي أيضا فلم تحدد المرأة المثقفة والمهنية والمبدعة اتجاها يقود إلى تحسين علاقتها بالرجل على أساس من فهم مشترك لمتطلبات التطور الذي لايمكن أن يكون إلا بالمرأة والرجل …
هل أنتم على استعداد لرعاية أطفالكم ليوم واحد ، والقيام بمتطلبات يوم واحد للبيوت ؟؟؟..
هنا يكمن السؤال …
ونريد يوم للمرأة والرجل ...
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24