السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة.. - محمد سفيان
الساعة 13:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لمْ أجدْني، 
وحينَ عُدتُ كسيفًا 
كان ظِلُّ المساءِ وجهًا مخيفا
وعَرَاءُ الجهاتِ من غير سقفٍ 
يرتدي الريحَ، والشتاتَ الكفيفا 
وشراعي على الـطـريق صـباحٌ 
ما رأى الـشّـطَّ، أو تَبَدّى طفيفا
وضبابي يَـجُـرُّ خلـفـي ضبابًا 
ورجائي يجـترُّ لـيـلًا كـثـيـفـا 
وفـصولي من الـحـيـاة شـتـاءٌ
وربـيعٌ لـمْ يـلْـقَ إلا خـريفا!
وأنا يا حنينُ، 
يا جرحَ عمري 
مستمرٌ على خُـطـاكَ نـزيـفـا 
ضائعٌ كالبلادِ، أبدو قويًّا 
وأرانـي إذا خلوتُ ضـعـيـفـا
آهِ يا أنتَ، يا أنا، لمْ أجدْني 
فلماذا أظلُّ بحـثًا أسيفا؟! 
ولماذا أُعِينُ صبري بقتلي 
أيها الصبرُ، كم ستبقى سخيفا
كانَ لطفًا تعلُّقي بالأماني 
إنما اليومَ لمْ يَعُدْ بي لطيفا 
واحتملتُ الزمانَ قلبًا عفيفًا 
وفـؤادُ الـزمـانِ ليسَ عفيفا
سوفَ أمحوكَ يا احتمالي رجاءً 
صَيَّرَ الوهْمَ دِينَ عمري الحنيفا
.
.
لمْ أجدْني، 
وحينَ عُدتُ كسيفًا 
كان ظِلُّ المساءِ وجهًا مخيفا 
.
.

2020/11/26م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24