الثلاثاء 19 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
عدت إلى يدي ؟؟!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 17:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 1 ديسمبر 2020

للمرة الثانية يضيع مني وفجأة تطبيق " يومياتي " وتضيع معه مواد كثيرة احتفظت بها ،إما لأنني لم أتمكن لحظتها من قراءتها ،وبعضها لأهميته القصوى احتفظ بها ،وبعضها تعينني على التذكر عندما أكتب !!!..
لم أجد تفسيرا إلى اللحظة عن سبب الإختفاء المفاجئ ، هل هي قرصنة ؟؟ قيل لي وأنا اعتقد انه لايمكن الاستيلاء على التطبيق ،أنما على محتواها ...أو أن أو أن ...كثرت التفسيرات …
ما أنا متاكد منه إلى درجة اليقين : أن مستوى التكنولوجيا في السماء ونحن نضحك على انفسنا بأننا فاهمين كل حاجة فقط لأننا " شعب حضاري " لكي لانتعلم ،فقد رسخ في أذهاننا أن " الفرخ يصيح من البيضة " ،بينما لم يسمع أحدا لنا صوت لامن من داخلها ولا من خارجها !!!!..
ونتيجة " شقدف وستتعلم " هاهي بادية في تعاملنا مع الكمبيوتر، واستخدامنا المتخلف والجاهل للتكنلوجيا …يعني أننا في الأرض 
عندما تعلمت كيف أكتب بالجهاز نسيت يدي ..يومها كتبت عمود بعنوان " نسيت يدي ؟!" اتصل بي المرحوم صديقي العزيز الأستاذ حسن اللوزي من القاهرة : عمودك جميل جدا ،جعلني أتحسس وابحث عن يدي !! ضحكت ، قلت له : هل وجدتها ؟ قال رحمه الله : أيوه …
للأسف الشديد ، بالنتيجة النهائية : خسرنا أيدينا، ولم نكسب التكنولوجيا ، أما الحديث عن العقل فلا يزال الوقت مبكرا ،تأكد هذا لدي صباح اليوم " أمس"، عندما رأيت طالبين ينزلان عائدين من المدرسة من فوق الخشب الذي كان محمولا على هايلوكس قديمة ،وعرفت أنها وقفت أمام إشارة مرور لاتزال تعمل ،فقفزا عليها بدون أن يحس السائق !!! وصورة أخرى من صور جهل الآباء المتعلمين : طفل والله تقريبا وبشهادة الدكتور نبيل بجانبي في عمره لا يتعدى الخامسة، ومن يركب بجانبه وخلفه لا يتعدون الرابعة ، كان يقود بها السيارة ،يفحط بها في ذلك الشارع الجانبي مرات ومرات ،حتى أنني تواريت بالسيارة خلف سيارة أكبر اتقاء اصطدام فجائي !!! ...نتعامل مع السيارة بجهل وتخلف لا مثيل لهما ..نترك لأولادنا أن يعبثوا ..لأننا لانقدر عظمة الانجاز حسب عمي مصلح : " النصارى الخدامين حقنا " …
كانت لدي مفكرة يومية في الجهاز السابق ، ذهب وذهبت معه ... الجهاز الحالي  على قمة الجبل وأنا في قعر الوادي ….
قررت الإعتذار ليدي والعودة إليها ، أسجل في مفكرتي ما يعينني على التذكر ،ودفتر أكبر بجانبي في البيت أكتب عناوين للعمود …واشارات لما يهمني ،فأدخل إلى ال Tab، وابحث في التو واللحظة ...فقد أضعت الكثير، لكنني تعلمت …
الياباني وهو على قمة التطور يستخدم الآلة الحاسبة الخشبية …
ونحن ….لم يربينا أحد ..ولم يعلمنا أحد …
شحنوا أدمغتنا بأننا شعب حضاري وبس ..
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24