الاثنين 20 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
الخميس الأكثر ألما .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الاثنين 7 ديسمبر2020
 
لازال ذلك الصباح الموجع في حياتي ماثلا أمامي وبقسوة لاتدانيها سوى معزة من ذهبا وذهبوا ..
الخميس ألذي كان على غيرعادة كل خميس ، فهذا اليوم تحديدا ارتاح له إلى حدالفرح الاذلك الخميس الذي فاجأني بقسوته التي لاتوصف …
ذهبت ذلك الصباح لأقضي غرض شخصي إلى قرب الجامعة القديمة ...عدت ..إلى الفيسبوك الذي بقدر ما ينقلك إلى الكون ، فيسرع بالإتيان بالوجع إلى بين يديك …
فتحت ،وإلى صفحتي ،وإلى لطفي نعمان وإلى النبأ الذي تمنيت ان يكون نبأ : "القاضي عبدالجليل نعمان ذهب ضمن من ذهبوا في العرضي " ……
   اعتداء ولا احقر حصد في طريقه كل الورود والازهار" سحقا لتسييس الدين " ، " سحقا للفتاوى التي اودت بشباب في مقتبل العمر يقتلون بدون هدى، وها نحن نرى معظم اصحاب الفتاوى يحللون ماحرموه !!!!! غيرعابئين بدماء من ذهبوا قاتلين ومقتولين …
دارت بي الأرض ، تبلدت مشاعري ، القاضي وزوجته وكوكبة من شباب يداوي امراضنا واجانب يقدمون الخيردواء وعلاجا لمرضانا ...ياالهي ..
خرجت ورحت بسيارتي تقودني هي ولا اقودها أنا، وهناك وقد سرت في خط مستقيم طوال شارع الخمسين، لحظة أن قابلت فتحة الشارع التفت يمنة، بمجرد أن رأيت جمهرة من الناس، صارالنبأ خبرا …
كنت كلما أذهب لإعادة ابنتي تاج من مدرسة " الجزيرة " القريبة منه ،فلابد من أن أمرإلى تحت العمارة ، أول ما يسمع صوت منبه السيارة ،فيظهربتلك الصورة الودودة والصوت الهادئ الرزين " أنافدا لك تطلع تتغدي " ، فأرد : يكفيني شفتك، إلى اللقاء ، يعود ويقول : سمية تشتي تشوف تاج ، فأقول لتاج : اطلعي وسلمي …
قلت وبالتليفون : ياقاضي عبدالجليل أنا في الديوان مخزن ومعي فقط د. نبيل احمد حسن نعمان ، تعال ، وضع السماعة، وبعد حوالي نصف ساعة : أنا عند الباب ، اقوم ،أستقبله رأس الدرج ، يظهربتلك الهيئة والهيبة : أقسم بالله ماعاد اخرج من بيت ،لكن هنا لاأستطيع اقول : ماشأتيش ….
يحل الغروب ، يرسل العمود ضوء كشافة الشارع إلى الديوان ، تعودت أن اجلس على ضوءها ، يتوزع الضوء بهدوء فيشيع في الديوان دفئ لايقاوم …
المرات التالية ،كان رحمه ألله يتصل : نفسي اجي اجلس في الزاوية على ضوء الشارع ، كنا نظل نتحدث طويلا ثلاثتنا ...والدكتورنبيل يضفي على جلستنا غزارة العلم والادب الشخصي …
تركنا ، وتركت الزاوية لااسمح لأحد أن يجلس فيها ،حتى تركت الديوان أمام زحف الاولاد ….
القاضي عبدالجليل نعمان كان حكاية متفردة بكل جمال الشخص، وقدرة مهنية لاتضاهى ،وسمعة كرائحة ملكة الليل ..وخلفية أسرية مشرفة …
ظلم كثيرا لذلك السبب ..أقولها بدون تردد ...وارتقى الفاشلون  درجات السلالم كلها ….
سلام الله عليك ياصاحبي وعلى زوجتك من رفضت أن تتركها وتنجو بنفسك بأخلاق الفرسان ..رحمكما الله 
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24