الاثنين 20 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
أنا طالب مجتهد ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الأثنين 21 ديسمبر 2020

من أين اكتسب اليمني الوعي بأنه يدري أكثرمن الآخرين، ويعلم أكثرمنهم، وأنه حضاري يفوق حضارة كائن من كان …
  تربية عامة عقيمة أكسبتنا قناعة مفادها : أنا أعرف أكثرمنك، تقول لأحدهم ملاحظة فتجده على الفوريرد: تعلمني !!!! ..
ولذلك لا يستغرب أن تجد من يقول: هزمنا الجميع، لم يبق أمامنا سوى الصين !!! ونحن نتمنى أن نفوقهم يوما - ولانهزمهم - انجازا في ميادين العلم ... 
سألني بالأمس وقدلاحظ ملفا بلاستيكيا بيدي : أين كنت ؟ قلت :
أدرس ، كأنما صعق : تدرس !!!؟؟، قلت : نعم أدرس ..فرددها : يا شيخ عيب عليك أنت تدرس الآخرين !!!.. افترقنا وكلامه يدورفي رأسي : أنت تدرس الآخرين !!!!....
هل تعلمون الآن سرتخلفنا؟
هذا الاعتداد الفاضي بالنفس …
أنا ربما ربما افيد الأخرين في مهنتي، لكن أدرس الأخرين، فلا ..لست مغرورا ..ولست متواضعا إلى درجة إنكار مقدرتي في أن أضيف لابناء مهنتي بعض مما تعلمته من تجربة استقيتها من آخرين ومن أطلاع ومتابعة حثيثة  طوال 35 عاما وأكثر، ولا أزال أتعلم، وأنقل إلى من يريد ماعندي حسب ما يحتاجه مني ….
اتصل بي الصديق الآخر: ياراجل أين أنت ؟ قلت : اتدرب في البيسمنت وعلى يد فريال مجدي وصهيب جلال على كيفية التوثيق والأرشفة والرقمنة، و…….، قاطعني : ياراجل عيب عليك، شعرك أبيض، قلت: أعرف أن شعري أبيض، وبأنني " العم بجاش" لكن العلم لم يحدد سنا معينا للمتعلم، لم يقبل، قلت براحتك، لن تجدني الثلاثاء صباحا بعد أن أكون قد انتهيت من التعلم …
نحن مشغولين ب" الشعرة البيضاء " بنت الكلب، بل مهمومين، ونقضي معظم الوقت في الدعاء بحسن الخاتمة !!! ،قلت هنا قبل أسابيع أن اليمني ينزل من بطن امه لايبكي مثل كل أطفال الكون، بل يصرخ في وجه أول من يقابل : متى سأموت ؟؟؟ فيرد عليه : يحسن ألله الخاتمة..ويقضي نصف عمره مهموما بالرحيل ، ولاينجز شيئا !!!..
في صفحتي، لكن للأسف لم يعره الجميع اهتماما انزلت فيديولذلك الإيطالي الذي نال درجة الدكتوراه الثالثة وهوفي الثالثة والتسعين من عمره ….!!! ، لأننا متميزين فكثيرمنا ينال الدكتوراه عبر: كيف تكون حاملا للدكتوراة خلال خمسة أيام !!!، كثرالله خير جبهة الانقاذ وجامعة الجزيرة !!! وهناك دكتوراه تأتي عبر المراسلة، وأمجاد ياعرب أمجاد !!!!..
بقي اليوم وهوالأخير، أنا كالطفل ممتلئ بالفرح أنني تعلمت جديدا …
ولا عزاء للشعرة البيضاء …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24