الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
"عدل اسلوبك وابشر باحترامي " ؟؟!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 
الخميس 4 مارس2021

خلصت إلى نتيجة مؤداها التالي : من يريد أن يفهم هذا الواقع ، فليترك الدواوين والكتابة واتخاذ القرار من وراء زجاج وينزل إلى الشارع ، وفي الشارع عليه أن يكون جزءا أصيلا من الناس … هذا إذا كان يعمل من أجل المستقبل الذي لن يقوم الاعلى دعامة مشروع وطني حقيقي يستظل تحت مظلته كل اليمنيين لا أحد فيهم يعلو على أحد  ..
يكفينا  استيراد نظريات وأفكار لا تمت إلى الواقع بصلة ، يمكننا أن نستلهم منها مايناسبنا ، لكن أن نستوردها كاملة بضاعة جاهزة ، فلننظر أين نحن ، ومن أين أتينا إلى هذه اللحظة، وكيف كذبنا على بعضنا ووصلنا إلى الخسران المبين !!!
سيكون على اللسان المتعودة أن تقول : " الأمل بالله " ونعم بالله ، لكن الله لاينصر من لاينصرنفسه، ولن يرمي الأمل إلينا ونحن هاهنا قاعدون !!!...
عنوان اليوم التقطته بعيني من على الزجاج الخلفي لدباب ، ومن دباب آخر التقطت " إش فايدة جمالك وأنت كلك كريمات " والتوقيع " ابن الرجال" ...وذات مساء وكنت اكتب يوميات الثورة، عدت إلى المنزل متأخرا جدا ، في الطريق كنت مهموما  بموضوع لليوميات ...غصت في الشوارع الترابية في الحي ، لاطل  في اللفة الأخيرة على بدروم عمارة تحت الإنشاء ، نوافذه بارزة ، على الجدار سلط ضوء السيارة نفسه على ما كتب بالخط الاحمر: " لاتضرب هون منصوريذاكر" ضحكت، وإلى الورق صباحا لأكتب يوميات عن اختبارات الثانوية العامة تحت تلك العبارة عنوانا، دعاني الأستاذ الزرقة وهو المهني ولايتردد غير كثيرين عن الإشادة بعنوان مميز ،بتحقيق ،بعمود: أمانة منين أديت العنوان ؟ حكيت له ، صرف مبلغا كمكافأة ...مرة ثانية وكنت عائدا من الصحيفة ،أتوقف أمام الإشارة في تقاطع جولة سبأ - يومها لم يكن الجسر قد حل بعد - ، كانت اللحظة أيام عيد من الاعياد الكثيرة ، لاحظت على العمود صورة للرئيس بالبدلة العسكرية ، فوق الصورة مباشرة صورة إعلان ل"7Up"، طلبت من حويس رحمه الله أن يأخذ لقطة للمشهد، ذهبت للأستاذ صباح اليوم التالي لأريه اللقطة: مالها ؟! قلت لو أنني رئيس تحرير صحيفة مستقلة لأنزلتها معلقا:" ديمقراطية ال"7UP "، ضحك قائلا بطريقته " الله يخيبك " لكنه الحقها بعبارة لم أؤلفها بل قالها " عندك قدرة ممتازة في سرعة الالتقاط " …
ليس سرا إذا قلت أن لي سنوات التقط من على الدبابات والسيارات المختلفة مايكتب ويلفت نظري على زجاجها، فأصبح لدي محصول وافر منها، اتمنى إصدارها في كتاب، استفدت من كتاب "Taxi" حواديت المشاوير لخالد الخميسي والذي طبعته الثالثة عشرة قبل سنوات كانت بالأسبانية وقال عنه د. عبد الوهاب المسيري :" عمل ابداعي أصيل ومتعة فكرية حقيقية " وقال د. جلال أمين " من أجمل ماقرأت من كتب في وصف المجتمع المصري" وكتب عنه صفحة كاملة في صحيفة " المصري اليوم" ،...كان الخميسي  كل صباح وهومخرج تلفزيوني يضع سيارته في حوش التلفزيون، ويخرج لأعماله بتاكسي، يسجل كل يوم حوارا مع سائق من السياسة إلى العشوائيات …
اخلص إلى القول أن الواقع لمن يريد خيركتاب …
فقط من يقرأ؟؟؟!!!!!!
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24