الخميس 09 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
الله يلعن ابو شكلك ؟؟؟!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 19:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 23 مارس 2021

قلت يا مريم عندما كان ابنك صغير، إذا غاب أوأخطأ ماذا تقولين له ، ضحكت أنا حتى التخمة وقد ردت سريعا : الله يلعن أبوشكلك يا إبن الكلب …
في الأحياء المتقاربة منازلها أوبيوتها وحيث يعيش الناس متعارفين ، دائما ماشنفت أذني العبارة التاريخية التي تواجه بها الأم الخائفة من غيبة طفلها ، فأول مايطل برأسه حتى ترفع صوتها : أين كانوا يركبوك !! مع الأحترام 
أنا كلما كنت أغضب من الأولاد ثلاثتهم مرة واحدة ، ترتفع وتيرة الغضب فاردد : يلعن أبو اللحظة التي أتيت / أتيتم فيها وأظل أرددها …ومع ذلك صاحبتهم وصادقتهم فتوقفت عن كل لفظ مسيء ...هذا بأمانة
على أن العبارة التي تحكم علاقتنا بأطفالنا وأنا مبكرا تنبهت لأضرارها، فلا استخدمها بالمطلق، بل وأثور في وجه من يرددها أمامي، حتى في وسائل أعلامنا تتردد دائما: جاهل، الجاهل، الجهال، ام الجهال ...وتبعا لذلك يردد الرجل أمام اصحابه: المرة، العفش، السامان، وزارة الداخلية ….
علاقة الوالدين وبالذات الوالد بأولاده، فتتكرردائما مفردات ماانزل الله بها من سلطان: شلفوت وهي على مايبدو تحريف لشلفوت أوالشفاليت وهم فئة همجية ظهرت أيام الملك المجاهد في تعز، سرسري والسرسري كلمة تركية وكانت تعني مشرف السوق فصارت مع الأيام يوصف بها الإنسان المنفلت، سخيف ، تافه ، وللبنت الله يلعن أبو التربية كما قالت مريم وعادت تضحك: شوف ياعم عبده كيف أسب نفسي ….
 شقتلك ، شذبحك ، شجدلبك من الطاقة ، ششمبلك - اقرأ لهم ياعبد الجبار القرشي - ، أنت حق عصى …
وفي الوجه الآخر تحذرهم دائما: إذا اتصل فلان قولوله أنا مش موجود ، وإذا دق أحدهم الباب توجه سريعا: أنا مهلناش ، أنا مابحد أنا ….
أن تصم طفلك بالجهل في ترسيخ الجهل في عقله الباطن …
ان تهينه فلا يعود يحس بكرامته، وتراه سيئا في علاقته بالآخر، ألا تسمعه يكبرو لايؤمن بأن الاخرله رأي قد يكون مخالفا ...وأن تضربه دائما فينعكس الأمر على علاقته بالآخرين، ففي أول خلاف مع أي أحد تسمعها: أخرج لي خارج لو أنت رجال !!! وفي الأخيرتردد: الأولاد ما ينفعوش، جيل تافه إلى آخره وتنسى مازرعت !!!!
أن تقول له قول أني مش موجود فيعتمد الكذب أسلوب حياة ..
ان تهينه، هو الأخريين من أمامه وأولاده احفادك …
كل ذلك وتجد كثيرا من الاباء يردد: الفرخ يصيح من البيضة، وينسى ان الدجاجة توفرله الدفئ وتحافظ على البيضة حتى يكسرها، أنت تكسركل الصحون ثم تكسررأس من حولك إذا اخطأ طفلك اوولدك إذا تعثربصحن أو كأس !!!! ثم تريده فرخ يصيح من البيضة !!!
اعجبني ذلك الفيديو الذي قال فيه أحد الخبراء أن أمه كانت تناديه دائما من صغره: يادكتور، فين رحت يادكتور، من فين جيت يادكتور، يا دكتور ، يا دكتور يا دكتور، حتى أصبحت طبيبا ….
يعجبني الأشقاء في مصر، فبمجرد أن يلتحق الولد بكلية الهندسة فينادى من لحظتها ب: الباشمهندس..
في أمريكا الملعون بنت الملعون عندما يتحدثون مع الطفل فلابد أن يجلسوا أمامه دون مستواه احتراما ...ونحن ضيعنا الدنيا والدين بسبب أصحاب الدقون من كل المذاهب …
لله الأمرمن قبل ومن بعد.
""""""""""""""""""""""
هنا صورة للرئيس الامريكي يتكلم لابسا الكمامة مع طفل ،لأنه أسود ، فقد ظن البعض انه طفل " فولويد " الأسود الذي قتلته الشرطة …
الصورة لبايدن وطفل آخر والرئيس الملعون يتكلم معه جالسا أدنى منه …..
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24