كلمات والحان الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار
غناء الفنان القدير محفوظ محمد بن بريك
لايختلف أثنان بان الشاعر المعجزة حسين المحضار مرآة عصره ومجدد الشعر والتلحين وباعث حياة السمر والمسرة في سنوات عمره العجاف من بداية السبعينيات من القرن العشرين إلى آخرها..يعرف كيف يصيغ الجمل الشعرية بافكاره المختلفة ويعرف كيف يوصلها للجمهور ان كان ذاك الشعر عاطفي أواجتماعي أوسياسي أووطني. فهو دائماً يحسن التعبير في خطواته التي يبدأها بفكره وتنتهي بمعاني وافكار.
وسنوات العمر العجاف ابى الا ان يشارك ابناء شعبه حلوها ومرها.فأنهى غربته وحياة المهجر.، ورمى الرحل كله والحقيبة وادار للمهجر ظهره وعاد للوطن في اول السبعينات متحديا المصاعب والعقبات باعث الامل في قلوب مجتمعه الذي على امره مغلوب عاد مغرداً بدعوة الاوطان حيث يقول
دعوة الاوطان حين يدعيك ضبضب اوجبل شمسان
استجب في الآن
يافؤادي المعذب سيبك النسيان
حب في القلب راسخ للجبال الشوامخ
لي تربيت فيها وانقضى لك بها شان
حان الوفاء حان
                 ،،،،،،،،،،
وقال ايضاً عند بداية عزمه لمغادرة جده ويحط رحاله بارض الوطن قال
قابليني ياسعاد والبسي ثوب السعادة
عدت لك والخير عاد عود الله كل عاده
بعد ماطال البعاد بيننا والشوق زاد
اجتمعنا والتقينا واللقاء كان بالاحضان
                    ،،،،،،،،،،،
 وبعد وصوله بفتره لارض الوطن فتح له بوفية صغيرة في احدى حدائق المدينة فطالها قانون المصادرة المفتعل بايعاز من بعض ابناء المدينة المزايدون وفي هذي الاثناء حلقات  التآمر التعسفي تصل لشيخ الفنانين الفنان سعيد عبد النعيم ويتهم بتدبير انقلاب على السلطة الحاكمة.ليسجن بضع سنوات مع بعض رفاقه منهم المرحوم عبدالله باسلوم.هؤلاء المزايدون ايام الحكم الشمولي .عند اعلان الوحدة.اول من رموا بنظرية ماركس وافكار لينين ومؤلفات انجلز عرض الحائط ليركبوا الموجة.وليتصدروا المشهد السياسي والاداري الجديد ليصبحوا من اصحاب الاستثمارات.وملاك الاطيان والمزارع والعقار وكبار المستثمرين.ليعيشوا هم واسرهم وخدمهم عيشة الفجار في عهود الرأسمالية المتطورة..هذه الظروف والمشاهد الغير اخلاقية من نفر غير اخلاقيين  اثرت في الشاعر فأزمته نفسياً لكنه يخرج منها دائماً منتصرا.لانه يعرف شروط الهوى ويحمل لواه ويعرف الجماهير وماتصبوا اليه
الحكاية
في منتصف السبعينات اصيب الشاعر ،،بحمى مجهولة،، اقضت مضجعه وهدت قواه واحرمته لذيذ العيش والمشروب. فأنقطع عنه الهامه الشعري ووحيه اللحني ويمضي اغلب وقته يفحس يسرته على ليمان..الكل اعرضوا عنه الهاجس والحليلة والهامه وزاد فوقه الحمى التي ملكت قوى حسه.شهر يتنقل من دكتور الى دكتور ومن طبيب الى طبيب ومن حكيم الى حكيم،،فضاق بالدنيا بما رحبت.فرمى بنصائح الاطباء وعلاج المداوين ولجأ الى طب الاسلاف.بأنغماسه الروحي بقراءة كتاب خالقه الذي امرضه فهو يشفيه والاكثار من الاوراد في غسق الليل والتضرع لمالك الملك الجبار..ذات يوم زال عنه الهم وانزاح الغم لينهض من فراشه ليغسل بالماء البارد ويشرب منه ماطاب من شراب.وفي مساء ذاك اليوم بان له نقا العافية .فأخذ ورقة وقلم ليوصف طول الليالي وقسوتها وظلمتها وارقها وفجرها البعيد وغياب نجومها...ومن شدة تأثير الحمى دخلت نجوم صيفه في فصل شتاه
فكتب قصيدته شاكياً صروف القدر وظروف المرض حسب قوله في البيت الاول والثاني من مااطولك ياليل الى احرمتني غفوتي ذوقتني الويل الخ. البيت ثم ينتقل لسبب مرضه حسب قوله لبعد محبوبه بغيل عمر فمن اجل ذلك احب ان ينتقل روحا، الى هناك ليترك مطرح الرأس يسكنه الجسد كما يقول ان كان لابد من غلبي ولاميل الخ البيت ليصبح الصباح بمولودته الجديدة ليبعث مرسوله للفنان محفوظ بن بريك ليسلمه القصيدة بلحنها الشرحي ويطلب منه سماعها في اول سهره وهكذا تألق بها كروان الشحر الشادي محفوظ بن بريك ولحقته باقي اصوات الفنانين ويقول فيها
مااطولك ياليل ماظلمك يالي مالك فجر يظهر
غابت نجوم السماء والبرج وسهيل والساري تحير
ولعاد مسعف ولاسيار
كله طهم فيك ياليل الشتاء الطويل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
ماقدر على الصبر ذا ماقدر
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
                 ،،،،،،،،،،،،،،،،
احرمتني غفوتي ذوقتني الويل
كم ذا فيك اسهر
وتركت لي دمعتي تجري كما السيل خدي منها احمر
ومسامر الحبر والدفتر
والشوق وحده دليلي ماخلافه دليل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
               ،،،،،،،،،،،،،،،،
ويزورني،،ضيف،، وقت النوم وقبيل كل ماله علي مر
يسيمني العيش والمشروب ماطيل في حلقي تعبر
لانوم منه ولا مسمر
انانكرم الضيف الا ان ضيفي ثقيل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
                     ،،،،،،، ،،،،
انا لي تعودت نجني الجوز والهيل والورد المعطر
ونشل قسمي بلا ميزان اوكيل وقت الخير والشر
حاشا علي يوم نتأخر
باسير على الدرب وعلى الله قصد السبيل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
                    ،،،،،،،،،،،،
باقطعك يادرب لو تبلغ مائة ميل
منك ماتعذر
باسير من غير سيارة ولاخيل
من دوعن الى سر
ومن الرموضة الى المدحر
وقطعت وديان اخرى لاجل نرضي الخليل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
                     ،،،،،،،،،،،،،
ان كان لابد من غلبي ولاميل حيا بالمقدر
في الشحر ماباسكن باحل في الغيل 
قده افضل واخير
باصبر على بردها والحر
عند المحبين ارباب الوفاء والجميل
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
ماقدر على الصبر ذا مقدر
كلما تكلمت قالوا صبرك قليل
                  ،،،،،،،،،، ، ،

الأحد 16--5--2021