السبت 04 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
خوزران … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 21:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 20 يونيو2021

صورتها لاتزال بين عيني …
طويلة القامة ، تجلل هامتها مقرمة سوداء تميزها عن الأخريات،  على ملامح وجهها وقاريجبرك على احترام هيبتها، هادئة لا تكاد تسمع لها صوتا إلا في أوقات الضرورة القصوى …
تأتي الى دارنا منسكبة من التلة التي تهيمن على هاماتنا من الصغر، بل قل من لحظة ان أسست الحمراء مسجدا لها هناك على القمة ، آثاره إلى اليوم ، يقول لك من هم أكبر منا عندما تسألهم: هذا حق الحمراء!!!، من هي الحمراء؟ لا تجد جوابا ، يهمس أحدهم : من حمير..فلاتفهم شيئا ….
تجلس إلى زاوية " المفرش" ، تمسك رأس القصبة بطريقتها ، تتحدث مع جدتي الطيبة المنبهرة بخوزران صاحبة عمرها ...وخوزران من ذلك النوع من النساء " مكلف بعشرين راجل" …
تربط مقرمتها بطريقة توحي بالهيبة ورجاحة العقل ، لاتساويها في الربطة والحكمة وقوة الشخصية الا خوزران الأخرى ، نعم - بضم النون - بنت عبده التي أدارت الكون بطريقتها،  وزينب ، وما أدراك مازينب ، جمال تحدث عنه من يكبرون رجاحة عقل المرأة وجمالها ...كانت زينب تمتلك من البهاء وحسن مظهرالوجه الكثير، واحسن واحدة تعرف كيف تلون وجهها بالأصفر من الهرد، وتتجمل بال" العرقوص" يأتي من الهند تجمل محياها الضاحك أبدا ...وبسبب النهر المتدفق ضحكا على وجهها،  فقد ظلت مهيمنة على دولة الجمال في ربانا إلى ان غادرت ضاحكة...وتركت آثارها جمالا هناك حيث المطر يزرع الأحوال…
وانظر كيف كانوا يسمون : زعفران ، حسن، نعمة، شريفة، ملك ، جليلة، صفية ، عنبرود ، لول، تفاحة، عزيزة، مسك، نعم ...ونعم  - بضم العين- الاخرى كانت هيبتها تسبق قوة شخصيتها لايرد لها كلام ويقف  الرجال أمامها صاغرين...و ليثبتوا رجولتهم تراهم يؤلفون من خيالاتهم حكايات لها أول وليس لها آخر تدري انها لإرضاء الذات بإثبات الذكورة ولوبالهمس!!!!
نساء استثنائيات مررن في حياتنا تركن أثرا في النفوس وذهبن…
خوزران كانت إحداهن،  حكيمة، عميقة، تعدل رجالا كثيرين…
لله الأمرمن قبل ومن بعد.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24