السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
الهزيع الأخير من الهيام… - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:52 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 1 يوليو2021

هبت نسمة من الغرب ..اجتاحت شلالات روحي ..استيقظت 
كانت العقارب تشيرإلى الواحدة والنصف عشقا وهياما وثمة حلمتين تصهلان..
جمح الليل في أعماقها فتوردت جنبات الصمت ،كان الجسد يمارس جموحه في الخيال أنثى حصان حرون مفعمة بالرغبة….
فرك عينيه، لحظتها كان الليل يسامر أرواح المتعبين ومن يسكن الشبق نفسه فيهمي كزنينة مطرفي فجرندي ….
عم الظلام لحظة، فأضاء قلبها تضاريس جسدها المفعمة بالرغبة، كان الفجرلحظتها يزحف من بين أصابع قدميه صعودا من الوادي إلى قمة الجبل، هناك يتدلى عنقودا عنب، رأسهما حبتين تعتق خمرهما….
تصعد رغبة الصهيل شوقا لسكن فسيح يفترشهما شلال ضوء يرسل نفسه إلى بوابة الوادي حيث أسكنت السماء ساكنا يظل الذاهبون والآيبون كل يرغب في أن يسكب ماءه فيه زلالا ليتدحرج إلى عمق الأعماق لتزهرالزهور على حافتي النهرالغزير...تتوزع الحشائش تجلل الضفتين فتظهران كواحة يسترخي إليها الخيل الجامح إلى مرابع الطعن والنزال….
جبلين من بياض لا تستطيع وصفهما بالكلمات، يحيطان بالوادي وثغره،يلملمان الثغرويحميانه من هيجان الجامح كلما هام الليل بوقع الطرقة الأولى والثانية وما بعدهما….
على سطح قمة الجبل حيث أودع الله سره...تتناثر حبيبات الثلوج نتف من ليال توزعت على آهات توسدها السهد انتظارا لبزوغ الندى من بين نهدي فجر تخلق من حالة غرق قصوى في منبع اللذة الأقصى ….
تنهد الغسق الاخير من الليل، في صمت الكون تسلل جسدان تحت فراش الورد، ثمة وردة تفتقت شهدعسل ذاب في الاعالي، استكب بعد أن سال التجميد إلى هضاب الوادي حتى استقرعند النبع…
تنهدت الأرض،  ولد الفجرطفلا من شبق…
ظلت الأنفاس تردد بدفىء:
ليل إذا دنى الليل دان…
آخر همسة في أذنه على اثرها نام الليل :
" تاسرني كبيت عشق" ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24