الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
التاج - عبدالودود سيف
الساعة 22:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 ( إلى المتنبي....)


شيبٌ بصوتِكَ؟ أمْ نؤٌ وتسْهيد؟ 
            ام القصائدُ أبلَتْها المواجيدُ؟
أمْ الخيولُ التي تلوي أعّنتَها
           - فوق السماكينِ- تصهالٌ وتنْهيدُ؟
أمْ القوافي التي خيّلْتَها، هَرِمتْ
          وما سواها على الأوتار ترديدُ؟
في كلّ قافيةٍ أخطأتَها غُصنٌ
           وكلُّ قافيةٍ أقْبضْتَ، جُلمودُ
           
 ×   ×  ×
ماللقصيدةِ آتيها وتسبقني
          - إذا رجعتُ إلى يأسي- المواعيدُ؟
أو سِرتُ في العيدِ؛ أشدو في مواكبهم
        عِفتُ النشيدَ، وجافتني الأناشيدُ؟
....والأرضُ عادت لنبش الحزن ثانيةً
        تهْذي بمن أفسدوا فيها، ومن بِيدوا
والناس في جثث الأحلام طافيةٌ
       مثل الفراشاتِ ذرّتها مواقيدُ
ملء المراقدِ أكفانٌ وتضحيةٌ
       وفوق كل أسىً فحشٌ وتمجيدُ.
..الأرضُ أرضهمو والشعب شعبهمو
         وما سواهمْ حِشاياتٌ وتزييدُ
حسب الأنام بهم فخراً، اذا فخروا
         بأنّ أمثالهم في مِثْلهمْ سِيدوا
           
   ×  ×   ×
عيدٌ بأيِّ وعودٍ جئتَ تحْطبهم
         هل في قمائطِ مْوتاهم مواليدُ؟
كإن ذاك الذي شطَّتْ مواعدُه
        عقمٌ ، وهذا الذي نشقى به جودُ.
تاللهِ لو أنّ نفساً من نفوسهمِ
        رمّتْ، تطيّر أن يحفى بها الدودُ.
هم في الفعال بلا ذكرٍ ولا لقبٍ.
       وفي السلائب أبطالٌ صناديدُ
ما انقصَ النقصُ من أوباشِهم بطلاً
      إلا تراهمْ بماهُمْ أُنقصوا زِيدوا.
...والأتيات بحمد الله مقبلةٌ
      فليخطبْ البحر من شحّتْ به البيدُ.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24