الاربعاء 01 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة - محمَّد المهدِّي
الساعة 11:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

إِلَى أَينَ الشُّجَاعُ مَعَ الجَبَانِ 
بِجُثمَانِ السَّلامَةِ ذَاهِبَانِ!! 
وَثَمَّةَ شَارِعَانِ إِلَى بَعِيدٍ 
وَثَمَّةَ رَاكِضَانِ وَهَارِبَانِ 
وَثَمَّةَ وجهَتَانِ لِكُلِّ سِربٍ 
وَثَمَّةَ خَاسِرَانِ وَكَاسِبَانِ 
وَثَمَّةَ شَاهِدَا صُبحٍ وَلَيلٍ 
وَثَمَّةَ حَاضِرَانِ وَغَائبَانِ 
وَهَذَانِ: التَّوَحُّدُ وَالتَّمَاهِيْ 
عَلَى بَابِ الوُجُودِ مُرَاقِبَانِ 
قِفَا يَا صَاحِبَيَّ وَخَاطِبَانِيْ  
بِعَقلٍ.. حَولَ كَيفَ تُخَاطِبَانِ 
وَكَيفَ تُوَاظِبَانِ عَلَى مَجَازٍ 
وَكَيفَ عَلَى الذُّهُولِ تُوَاظِبَانِ 
خُذَا مَثَلاً.. فَمِثلُكُمَا لأَخذٍ 
وَرَدٍّ.. صَادِقَانِ وَكَاذِبَانِ 
خُذَا مَثَلاً حَدِيثًا لا قَدِيمًا 
لِذَلِكَ أَوْ لِهَذَا.. وَاكِبَانِيْ 
فَعَنْ كَافِ الشَّبِيهِ، يُقَالُ: هَذَا 
وَذَلِكَ، فِيْ حَشَاهَا، ضَارِبَانِ 
قفا يَا صَاحِبَيَّ أَوِ اجلِسَا، لا الـ
وُقُوفُ وَلا الجُلُوسُ مُنَاسِبَانِ  
لأَنَّكُمَا.. -كَمَا أَدرِيْ وَتَدرِيْ 
تَفَاصِيلُ المَكَانِ-.. مُشَاغِبَانِ 
ضَعَا لِلدِّينِ أَكثَرَ مِنْ سُؤالٍ 
وَلُومَانِيْ عَلَيهِ، وَعَاتِبَانِيْ 
وَكُونَا (سُنَّةً) أَوْ (شِيعَةً) أَوْ 
(جَمَاعَةَ دَاعِشٍ) أَوْ (طَالِبَانِ)
سَأَختَصِرُ الحِكَايَةَ.. حَاسِبَانِيْ 
عَلَى كُلِّ الحِكَايَةِ.. حَاسِبَانِيْ 
فَإِنْ قُلتُ الصَّوَابَ فَكَافِئانِيْ 
وَإِنْ أَنَا لَمْ أَقُلهُ فَعَاقِبَانِيْ 
سَيَنجُو القَائمَانِ عَلَى سَلامٍ 
وَيَهلكُ -حَتمًا- المُتَحَارِبَانِ  

______________ـ
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24