الاربعاء 01 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
مِن دونِ ظلِّكَ أفضلُ! - جميلة الرجوي
الساعة 21:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


يا جارحي الآنَ إرحَلْ
أنـا بـدونِـكَ.. أفضـــلْ
..
إرحـلْ وغـادر حياتي
ما عدتُ بالهجرِ أحفلْ
..
إرحـلْ فمثـلُكَ يُنسَى
والكونُ بعدَكَ أجمـلْ
..
قد كنتَ يوما منـارًا
لجَذوةِ الحُبِّ أشعَلْ
..
وكنتَ في قيضِ عمري
غيثـاً مِـن المـزنِ أقبــلْ
..
تُشفى جروحي تِباعاً
والهـمُّ يفنَى ويأفـلْ
..
فكيفَ في غمضِ عينٍ
أبدلتَني الشهدَ حنظلْ؟!
..
وكيفَ قايضتَ تِبرًا
بمعــدنٍ.. يتبــدَّلْ؟!
.
نسفـتَ بالغـدرِ أَمني
أصبتَ روحي بمقتلْ
.
وكلُّ ذنبـيَ أنِّــي
أقمتُ للودِّ محفلْ!
.
***ا
تَروي نسـاءٌ حكايا 
خـرافـةً،.. كيفَ تقبلْ؟!
..
بــــأنَّ آدمَ دومـــــــًا 
نرجـوهُ مأوىً ومنهلْ
..
حـــواءُ لابدَّ يـومــًا
إليهِ تمضي وترحلْ
..
وكيـفَ مـا كانَ تَبقـى 
بظلِّ آدمَ أفـضـــــــلْ
..
سفـائنُ الحـلمِ تاهــتْ 
عن شاطئِ الأمنِ تسألْ
..
مَن خلْفِ ثقبٍ صغيرٍ
 نُخِيطُ للعمرِ مِغــزلْ
..
فـــإنْ نعـمْنــا بخيــرٍ
واللهُ للستــرِ أســـدلْ
...
عشْنا ومتْنا بصمتٍ
لا شيءَ يُرجى ويُؤملْ
..
وإنْ بُلينـــــا بغــــدرٍ
نسـائمُ الصفـوِ تُستلْ
..
تَقســو علينـا الليالي 
والكلُّ بالحبِّ يَبخلْ
.
***ا
فهــل لهـــذا خُلقنـــا 
بعـضٌ مهيضٌ ومُهمَلْ؟!
..
وهــل نعيــدُ زمانـًا
لحكمةِ الخلقِ يجهـلْ
..
حاشــاهُ ربُّ الصبايا
يرضى بنصفٍ مُعطَّلْ
..
فــإنَّ فينـا مزايـــا
تفوقتْ حينَ تُرسلْ
وحينَ نَصبو لسبقٍ
في ساحةِ العلمِ أوَّلْ
..
كـؤوسُنـا سائغــاتٌ
شهـدٌ مبـاحٌ مُحـلَّلْ
..
في مشهدِ الحسنِ نغدو
روضــًا نديـًّا وجَـدوَلْ
..
حـواءُ عطرُ البـرايا
مِن دونِها الكونُ يَختلْ
..
والختمُ أُوصي برفقٍ
العمرُ بالرفقِ أجملْ

.
***

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24