الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
من صيد القلم لُغلغُي في صنعاء1-2 - عارف الدوش
الساعة 21:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 " لُغلغُي في صنعاء " هو كتاب للأستاذ عبد الرحمن بجاش .. يا بجاش صديق من  " الأهنوم "  أعارني " لُغلغُي في صنعاء .. بدأت أقرأ فيه وصلت صفحة ٦٩ وقد زعلت  مرتين الأولى لانك ركبت بخانة السيارة من تعز إلى صنعاء وبلا مصروف وجلست جيعان طول الطريق لو ما حول لك ربنا بالصنعاني يشتري لك بسكت ومنجا قها كنت ستصل صنعاء "مخوق" جوع وأنت ابن الشيخ ...
والثانية انه تاتي رسالة من تعز خليه يشتغل بطرواله بالمخبز .. لولا عمك عبد الحبيب الجدع رحمة الله عليه كنت ستصبح "جرشبل " معاون  سائق شاحنة أو شاقي فرم  .. مع كل الحب والإحترام والتقدير  للجرشبل وشاقي الفرم .. فصاحبك الدوش كان أيام دراسة جزء من الإبتدائية وأول اعدادي وكل الثانوية شاقي فرم بعدن والحديدة وتعز  .. هيا انتبه عليك دين الفاتحة والصدقة الى روح عمك عبد الحبيب هذا دين عليك ....
وضحكت يا كابتشينو من قلبي عندما ودفت بمحسن الرداعي وشقدف لك من سنت .. كابتشينو بريال المصروف وحق الغداء ... وعرفت ان العام ٧٠ /٧١ بدأت الدراسة بمدرسة سيف بن ذيزن ... طيب لماذا في اول اللغلغي .. يا لغلغلي ما كتبت عام كم وصلت صنعاء وانت قادم بخانة السيارة ؟؟! .. هيا بالطبعة الثانية اكتب عام كم دخلت صنعاء 
نهاية عام ١٩٦٩ يعج بالاحداث وانت بخيل .. بخيل بالحديث عنها .. الاخيرة هذه ملاحظة من صاحب الاهنوم ...
واخيراً: المليح والجميل قد الناس كلهم يقولوا  عليه مليح .. اقصد السرد والحديث عن الزمان والمكان في الغلغي  ...
أنا تحدث عن ما زعلني وضحكني في ال ٦٩ صفحة الأولى ولي عودة ثانية أصبر على الدوش .... ولا تنسى يا صاحبي بجاش يوم الهجوم على العنوان " لغلغي في صنعاء " عندما كتبت انك دفعت به إلى المطبعة ان الدوش كتب وقلهم لا يروح بالكم بعيد "لغلغي في صنعاء هو مثل كتاب حافة إسحاق في تعز حديث عن بجاش وسيرة المكان والزمان في صنعاء يومها قلت يا صاحبي نعم لكن خليه بيني وبينك ...

نماذج تربوية ومصر العروبة 
أجاد عبد الرحمن بجاش في كتابة " لغلغلي في صنعاء" الربط بين نماذج تربوية افتقدناها مع مرور الزمن .. المسافة بين سبعينات القرن الماضي وعشرينات القرن الحالي شاسعة جداً من حيث التربية والتعليم ..لا يقول أحدكم الأن تكنلوجيا تعليم إليكتروني رياضيات حديثة تبادل معلوماتي في الحال .. كل هذا طيب ولكن ضاعت هيبة التربية و التعليم وجودتهما ... 
يقول بجاش " كان حضور الأستاذ الكميم قوياً بوصفه تربوياً وإدارياً مقتدراً،فكان إنضباط المدرسة كالمعسكر ، ذكرتني إدارته بأسلوب عبد الرؤوف نجم الدين وطريقته في مدارس تعز .. في صنعاء طبعت تلك المرحلة التعليمية والتربوية بطابع الكميم وعلي سعد فكانت هيبتهما تملأن الأفئدة ، وازرهما يحيى الكميم ، وعلي الشهاري في مدرسة العلفي ." ( لغلغي في صنعاء ص ٧١)
من يدرس تجربة مدراء مدارس صنعاء وتعز في السبعينات وبداية الثمانينات ويخرج لنا بتوصيات وخلاصة تجربة يستفيد منها مدراء  مدارس اليوم ؟؟! السؤال برسم الأخوة والأخوات في مجال التربية والتعليم وكليات التربية في الجامعات ..
يقول عبد الرحمن بجاش " من الطبري كانت تأتي " رؤوفةحسن" متجهة إلى مدرسة سيف بشرشفها الأسود و" عائشة أبو رأس"، و" نور السلامي" و "كوكب حمود زيد عيسى "  كن حديث صنعاء ، فهن وحدهن درسن معنا بمدرسة سيف بن ذي يزن  الأعدادية شارع القصر وانتقلنا معاً إلى عبد الناصر الثانوية "  (لغلغلي في صنعاء ص٤١) 

  مصر العروبة 
"مبنى المدرسة  - عبد الناصر - بنته مصر، فقد طلب من حكومة الثورة تخصيص مساحة من الأرض للبناء عليها ، فقال القاضي علي ابو الرجال: أنا والمهندس عبد الله الكرشمي أخترنا المكان ، فأنجزت شركة النيل المبنى  ومثله في تعز ..  القاضي علي والكرشمي هما من أشرفا على شق شارع علي عبد المغني وتمت سفلتته وتخطيط ميدان التحرير وسفلتته على حساب مصر ، القاضي علي ظل فيما بعد زمناًطويلاً وكيلاً لوزارة الأشغال وحرص على توثيق صنعاء بالصورة " ( لغلغي في صنعاء ص٧٣)
هذه أقل من ذرة صغيرة صغيرة جداً مما قدمته مصر العربية لليمن في عهد جمال عبد الناصر .. لقد قدمت دماء ابنائها الابطال دفاعاً عن ثورة ال٢٦من سبتمبر المجيدة والجمهورية والنظام الجمهوري الذي أضعناه ..
- ونحن في شهر سبتمبر الثورة - ..  لقد تطبعت حياة اليمنيين بطابع مصر العروبة من اول الستينات إلى بداية الثمانينات مدرسين ومناهج وافلام سينمايية وثقافة وادب .. ولكن ماذا حصل ؟! 
الإجابة بسيطة حصل إرتداد ما بعده إرتداد من حياة مصر العروبة والمدنية والحضارة الى ثقافة البداوة واسلوب حياة الصحراء وكله حرام وعيب وتغطي يا بنت وبدأ " كرباج" التطرف والتدين المشوه الدخيل علينا الوافد من الصحراء القاحلة " وفي فمي ماء " ...

الإربعاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢١

الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١

__________

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24