الخميس 16 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
«وردنا الآن»
الناطق الرسمي لمقاومة إب يفضح حزب صالح ويكشف معلومات خطيرة لم يتم التعرف عليها من قبل
الساعة 20:28 (الرأي برس ـ متابعات)

تحدث الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بمحافظة إب الشيخ المقاوم عبد الواحد حيدر في هذا اللقاء الذي خصصه للمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية عن إستراتيجية المقاومة في إب، وعلاقتها بتعز ،وعن الآلية التي اتبعتها قبل البيان رقم (1) وما تبع ذلك من عمليات نوعية كبدت فيها المقاومة مليشيا الانقلاب الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد .

خطة المقاومة المستقبلية وتشكيلاتها ومعركة التحرير الشامل وخصوصية مركز المحافظة ومعالجة الفراغ القائم في السلطة وعمليات السهم الذهبي وعلاقة المقاومة بالتحالف العربي ،كل هذه المواضيع تم التطرق إليها في هذه المقابلة ..نترككم مع اللقاء.


*بعد إعلان البيان الأول للمقاومة في إب قمتم بعمليات وصفت بأنها محدودة غير أنه بعد أسابيع من ذلك كانت النتائج مذهلة ، ما هي الآلية التي اتبعتموها في تلك المرحلة التي تلت إعلان البيان؟
-كانت بداية عمليات المقاومة الشعبية في إب عمليات نوعية استهدفت تعزيزات وأرتال وتجمعات وأماكن تواجد للمليشيات الانقلابية ، وكانت في مديريات محدودة لا تتجاوز الثلاث مديريات ثم تطورت وتوسعت حتى شملت كافة مديريات المحافظة من خلال خطوات تدريجية جعلتنا نعلن في هذه الأيام المقاومة الشاملة لتحرير محافظة إب من قبضة المليشيا الانقلابية.

* هل يعني ذلك أن عمليات الكمائن والعمليات النوعية كانت مثمرة؟
- نعم، ضربت المليشيات الانقلابية وأضعفتها كما أنها كسرت الحاجز بشكل تدريجي عند شباب المقاومة حتى أنهم استطاعوا مواجهة المليشيات خلال هذه الفترة في كل المديريات وفي كل المناطق التي يتواجد فيها الإنقلابيون..

* بعد التداعيات الأخيرة يتحدث الناس عن جدوى سيطرة المقاومة على المديريات ؟
- ما جرى في مديريات إب هو نموذج وتجربة إبية خالصة من تجارب المقاومة في إب ،هدفت إلى استعادة المديريات من قبضة المليشيا و قطع طرق الإمداد على الحوثيين مع الحديدة وتعز والضالع ،إضافة إلى تضييق الخناق على المليشيات في المدينة وقد أُنذرنا المليشيات داخل المدينة ودعوناهم للخروج من المدينة وان يعودا من حيث أتوا غير أنهم اختاروا نشر الخراب وإحداث الدمار و التمترس في الأحياء السكنية في رغبة منهم لتدمير المدينة وتخريب المنشئات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومساكن المواطنين ومصالحهم .

• طالما الأمر كذلك لما توقف الزحف نحو المدينة؟
- المقاومة جاءت كفعل شعبي مجتمعي ولهذا هي اشد الناس حرصا على سلامة المدنيين و ولهذا تعمل المقاومة وفق خطة دقيقة ومحكمة للسيطرة على مدينة إب دون أن يصاب المدنيون بأذى ولا تنسى أننا ندير معركة استنزاف لتلك المليشيات على أطراف المدينة وسنصل إلى إسقاط عاصمة المحافظة في الوقت والزمان المخطط له وبالآلية المناسبة .

*في إعلانكم للبيان الأول تحدثتم عن مجلس عسكري ومجلس قيادة موحد، أين هو الآن من الأحداث الجارية؟
- مجلس المقاومة قائم ويمارس أعماله بشكل يومي وأعضاء مجلس المقاومة هم من يقودون المواجهات في مختلف الجبهات وبخصوص قيادات المقاومة فهناك الشيخ حمود نعمان البرح في القفر وفي الرضمة الشيخ عبد الحكيم المرادي وفي الشرق الشيخ نايف الجماعي و الشيخ حسن الدميني و الشيخ سفيان صيبعان ، وفي الغرب حمود الشعوري،وفي الجنوب على المقدشي وعادل شملان وكل من انتسب إلى المقاومة وفي الحقيقة لقد أبرز الميدان قيادات متميزة ومناضلة وهم في الميدان أرقاماً صعبة ومحط الأنظار وترددها الألسن وإن كانوا ليسو من أعضاء مجلس المقاومة , وسيجلهم التاريخ من أحرف من نور.

*هذا فيما يخص مجلس المقاومة،هل هناك مجلس عسكري؟
- نعم هناك مجلس عسكري وهو من يقود العملية العسكرية ومن يتواصل مع قيادة القوات المسلحة ممثلة بهيئة الأركان العامة وينسق العمليات في المحافظة.

*هل يمكن القول أن هناك جيشاً وطنياً مسانداً للمقاومة الشعبية في إب؟
- هذا ما يحدث في أغلب المحافظات و نحن لدينا قيادات عسكرية هي من تُدير العمليات العسكرية ،أضف إلى ذلك بأن جزء من تشكيلات المقاومة الشعبية هم في الأساس أفراد في الجيش ،انحازوا إلى مدينتهم وإلى الوطن وإلى الشرعية،في المقابل لدينا أكثر من 2000 جندي يجري إعدادهم ضمن الجيش الوطني ،ليساهموا في تحرير المحافظة وكل محافظات الجمهورية من قبضة الانقلابيين , ونحن نعول على قيادات الألوية الوطنية التي عينها رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي وعلى رئسهم العميد الركن عبد الكريم الصايدي قائد اللواء 30 مدرع لقيادة معركة التحرير ومعه كل ضباط الجيش الأحرار الذين قادوا المقاومة منذ لحظتها الأولى والمقاومة ستضع كل إمكاناتها البشرية والمادية تحت تصرفها .

* في ظل تسارع الأحداث،هل أنتم قادرون على المحافظة على ما أنجزتموه حتى الآن؟
- المقاومة كل يوم اقوي وأكثر انجازا مسنودة بدعاء الناس ودعمهم ورعايتهم , والانتصارات لا تقاس بالمعارك فقط فنحن منتصرين أخلاقيا وأصحاب قضية عادلة والأرض أرضنا , ونحن المعتدى عليهم , ولمن نذهب لنعتدي على احد والإنجازات الميدانية موجودة على الأرض , وكل يوم يُضيق الخناق على مليشيات الانقلاب وكل يوم نقترب من تحرير المحافظة من الانقلابيين.

* لكن ما تقرأ ما جرى في الرضمة والقفر، كمناطق للمقاومة في إب ما الذي حدث في المديريتين بالفعل؟
- ما حدث هو أن المقاومة بعد أن حررت تلك المديريتين ،دفعت مليشيا الانقلاب بكل ثقلها إلى تلك المديريتين واستعانت بأكثرمن معسكر واستخدمت كل أنواع الأسلحة بما في ذلك الصواريخ لمحاولة استعادة تلك المديريتين ،وتجنيباً لأفرادنا والمواطنين الهلاك ، اعتمدنا تكتيكاً آخر بسبب قلة السلاح والإمكانات واستطاعت المقاومة في المديريتين الحفاظ على كيانها وتواجدها لتعيد ترتيب أوضاعها ترتيباً صحيحاً بحيث تكون الإمكانات متوفرة مصحوبة بالتخطيط الدقيق والصحيح لتعاود الكرة وستقضي لا محالة على هذه المليشيات وستحرر بعض مناطق مديرياتها التي أعادت المليشيا تمركزها فيها.

*بعد العمليات السريعة للمقاومة مؤخراً في عدد من المديريات ،بدأ الحديث عن اتفاقيات دارت بينكم وبين المليشيات في تلكم المديريات ما مدى صحة ذلك؟
- كان لي تصريح سابق للمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية- إب باعتبار أن كل ما جرى من اتفاقات لا يعنينا ،والمقاومة لا تتحدث دائماً إلا عن إنجازاتها في الميدان وعلى أرض الواقع،وما يتم من أحاديث وتصريحات وحوارات مع احترامنا الشديد وتقديرنا لكل لجهود التي تبذل من أجل تجنيب إب والمحافظة ويلات الدمار والخراب , إلا أن كل تلك ليس لها قيمة وهي لا تعمل على إخراج المليشيات من المحافظة وإعادة السلطة الشرعية , يتناسى كل أولئك بقصد او بدونه , صورة الدبابات والمدافع والكاتيوشا التي تضرب بكل وحشية قرى بعدان و العدين , تضرب المدنين تخوف الآمنين تجلب الدمار والرعب , تختطف تقتل تداهم المنازل تفجر المنازل , تحتل مؤسسات الدولة , عبثت بكل ما هو جميل في هذه المحافظة المسالمة السياحية , اين تلك الاصوات من كل ذلك , اين هي من قتل الشيخ عبد الله الشلح ، اين هي من الذي يخزن الأسلحة في المؤسسات والمرافق الحكومية في المدينة , و يزرع القناصات في أسطح المباني و يتمترس الآن داخل المدينة و يدفع بتعزيزات عسكرية محتمياً بالمباني والمساكن المدنية،هذا هو من يفجر الأوضاع وهذا الذي يصطف كل العقلاء ضده حماية للمدينة وأرواح الساكنين.
المقاومة تحيط بالمدينة من عدة جهات ومع ذلك لم تستهدف المقاومة المدينة، ولم تقصف المقاومة المدينة بالأسلحة الثقيلة، بينما تقوم المليشيات بضرب المدينة بمختلف الأسلحة الثقيلة في الوقت الذي يتحدثون فيه عن مدينة إب كمدينة للسلام وكأن مليشيات أخرى غيرهم هي من دمرت عدن ودمرت تعز!
مليشيا الانقلاب هم الذين دمروا البلاد ودمروا المؤسسات هم الذين دمروا المساكن والأحياء،والتاريخ يشهد بذلك وكل المحافظات التي دارت فيها المواجهات تؤكد ذلك.

*ما الذي يجعل المليشيات تتجه إلى تفجير المنازل؟وما المنازل التي تم تفجيرها؟وما الإجراءات التي ستقوم بها المقاومة للرد على ذلك؟
- الهدف من تفجير المنازل هو بث الخوف والإرهاب في الناس وفي نفوس قيادات المجتمع،حين تستهدف بيوت قيادات المجتمع ومنازل المشايخ والهدف من ذلك بث الانهزام في أوساط العامة وهذه ثقافة دخيلة على البلاد وثقافة بائدة من التاريخ اليمني تحملها هذه المليشيات،وهناك منازل دمرت حين دخلت هذه المليشيات إلى المحافظة لغزوها استهدفت عددا من المنازل وكلها تتبع ضباط في القوات المسلحة ومنازل مشايخ القبائل،ففي الأمس القريب تستهدف منزل محمد محمد الجمال وذلك لموقفه مع المقاومة ومواقف رجاله في بعدان كما استهدفت منزل اللواء الوائلي وذلك لموقفه مع المقاومة ووقوفه في وجه المليشيات في مديرية حزم العدين والجبهة الغربية ،ونحن ننشد قيام مؤسسات حكومية قوية في البلاد ومنها القضاء ونريد قضاء عادل ينظر في هذه القضايا ويتخذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد هؤلاء على ما ارتكبوه.

*يتم الحديث عن جهود لتجنيب المدينة المواجهات، من الذي يقوم بتلك الجهود؟وما رأيكم حيالها؟
- هي مسرحية يقوم بها ما يُسمى بالمحافظ المعين من سلطة الانقلاب وهي مسرحية هزلية تهدف في غالب الظن لأن تعد المليشيات نفسها للمواجهة العسكرية وتعيد نشر وتموضع عتادها العسكري ،وهي مسرحية مفضوحة وتبادل أدوار بين أتباع الحوثي وأتباع صالح .

*تحملون قيادة المؤتمر مسؤولية ذلك!؟
- ليست قيادة المؤتمر المتحالفة مع المليشيات فقط ولكن كل شريك في الانقلاب.

*هل كل هذه المحاولات فقط ليستفيد الحوثيون من الوقت؟
- نعم ليستفيدوا من الوقت ولتعزيز تواجدهم وآلياتهم العسكرية وكل التجارب تقول ذلك ، ابتداءاً من دماج مروراً بعمران وصنعاء وحتى يومنا هذا وما يحصل من قصف على بعدان وقرى العدين خير شاهد على أكذوبتهم تلك.

*في سياق ذكر ما يُسمى بالمحافظ المعين من المليشيات،ما وجه التعامل معه من قبلكم؟
- المقاومة لا تتعامل مع الانقلابيين، لاعتبار أن الانقلاب هو الجريمة الكبرى في البلاد،وما نتج عنه من دمار وحروب وتشريد واعتقالات واختطافات وقتل يتحمله الانقلابيون وهوـ أي الانقلاب ـ الجريمة التي لم تشهدها اليمن في العصر الحديث أورثت حروب وانقسامات وضغائن وأحقاد جعلت اليمني يحقد على اليمني في كل اليمن وما يجري اليوم نتيجة حتمية للانقلاب..والانقلابيون ملة واحدة سواء من الحوثيين أو أتباع صالح.

*من الملاحظ ان المقاومة تعمل بإمكانات ذاتية وعتاد بسيط , ويلاحظ تعدد القيادات هل بذلك ستحققون النصر؟
- الإرادة أقوى من كل شيء،والإنسان صاحب الإرادة هو الذي سيحصل على القوة،والإرادة هي الأهم متبوعة بالعتاد والسلاح ، وتعدد رموز المقاومة ليس مثلمة ،وإنما شيئ إيجابي يُحسب للمقاومة في إب ،ونحن هنا نشكر قيادة التحالف والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص على ما قدموه من دعم للمقاومة الشعبية والشرعية الدستورية في البلاد , وما زلنا نأمل من التحالف المزيد من الدعم .

*في السياق ذاته،ما الإمكانيات التي تتوفر لديكم اليوم ؟وهل تلقيتم دعماً من قوات التحالف؟
- ما تعانيه المقاومة اليوم في محافظة إب هو قلة الإمكانيات سواء كانت الإمكانيات المادية أو ندرة وقلة التسليح،وما قدمه التحالف بالنسبة للمقاومة الشعبية ودعم الشرعية في اليمن الكثير ونشكرهم على ذلك، وفي محافظتنا لازلنا بحاجه إلى دعم كافي ،حيث لم يصلنا الا الدعم القليل والمحدود ،ومن هنا نستسنح هذه الفرصة ونناشد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على تقديم الدعم الكافي لتسليح للمقاومة الشعبية في إب حتى تستطيع تطهير المحافظة من المليشيات التي عاثت في الأرض الفساد.

*يجري الحديث عن عملية انسحاب للمليشيا من المدينة على أن تُسلّم للمقاومة،ما صحة ذلك؟
- لا يوجد شيء من ذلك،ونحن نسمع ونقرأ كما تسمعون أنتم وتقرؤون،وذلك يستخدم للاستهلاك ولا يمت للحقيقة بصلة،وإنما نوع من الخديعة والكذب .

*كيف تقرأ توقف عمليات السهم الذهبي على حدود المحافظة؟
- طبعاً للتحالف خطته وهو ينفذها كما رسمها،والتحالف ماضي في خطته كما نرى ونشاهد ونسمع وسيمضي في خطته وستشمل كافة المحافظات بما فيها صنعاء وإن تأخرت فإنها لحسابات معينة في نظر التحالف.

*هل تلقيتم إشعاراً من قيادة التحالف بأن تكون هناك عمليات للتحالف في إب؟
- بالأمس القريب صرحت وزيرة الإعلام بشيء من هذا القبيل وهي تعتبر مسؤولة في الحكومة .

*هل هناك تواصل مباشر بينكم وبين غرفة عمليات التحالف؟
- نعم،هناك تواصل بين قيادة المقاومة والمجلس العسكري بالمحافظة مع غرفة عمليات التحالف.

*دعنا نتحول إلى شقيقة الإقليم"تعز"،وإب جزء لا يتجزء عن تعز،حدثنا عن ما تقوم به قيادة مقاومة إب من تنسيق مع قيادة مقاومة تعز؟وما العمليات المشتركة التي قمتم بتنفيذها؟
- أولاً نستغل الفرصة لنبارك لإخواننا في المقاومة الشعبية بتعز الانتصارات الحاسمة ضد مليشيات الانقلاب وتعز صمدت صموداً أسطورياً أمام الزحف الانقلابي الهمجي الذي يحمل الحقد الدفين لأبناء تعز،وقدمت تعز قوافل من الشهداء وآلاف من الجرحى وبذلت الغالي والرخيص،ونحن نعد انتصار تعز انتصاراً لكل اليمن وهزيمة الانقلابيين فيها هزيمة لهم في كل اليمن،وبشأن تنسيقنا مع تعز و ما فعلناه لها ،فنحن في إب فعلنا ما بوسعنا وما نستطيع لكي نذود عن إخواننا في تعز من خلال ضرب التعزيزات القادمة من صنعاء وعمران وذمار مع أسفنا على مرور بعضها ولكننا استطعنا الحد منها كثيراً.
وكذلك شاركنا في الخطوط الأمامية في معارك تعز بمئات الأفراد وخذنا معركة الستين في عملية الإلتحام بإخواننا في تعز ونحن اليوم نخوض معركة التحرير في إب في سبيل تحرير إقليم الجند برمته.
وبخصوص التنسيق فالتنسيق جارٍ على نطاق واسع ومستوى عالٍ بين قيادة المقاومة في إب وتعز بخصوص العمليات العسكرية والأمنية وكذلك التعزيز بالأفراد من إب إلى تعز.

*هل هذا ما جعل من يذكرون تعز إلا وكان لأبطال إب حضورهم فيها من خلالهم؟
- نعم إب حاضرة في تعز فنحن شركاء في التضحية مع إخواننا في تعز منذ عام2011م وتعز هي قلب اليمن النابض وتعني لليمن الكثير،فنحن شركاء منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ونحن نعد أنفسنا رئة واحدة وامتداد واحد.

*ما هي الانعكاسات الآنية لانتصارات المقاومة في تعز عليكم في إب؟
- انتصارات إب كان لها انعكاسات إيجابية على تعز،ثم كانت لانتصارات تعز انعكاسات إيجابية على المقاومة في إب،فبالرغم من الإمكانيات المحدودة في تعز إلا أن انعكاسات انتصارات إب كان لها الحافز في تحقيق المكاسب الحالية في تعز،وكذلك بالنسبة لانتصارات تعز كان لها رافد معنوي كبير على المقاومة في إب.

*لماذا لم تتعاطى الرئاسة مع الواقع في إب حتى الآن،ولم تقم بسد الفراغ فيها؟
- الأمر يعود على الرئاسة،فإن اكتفت القيادة بالمحافظ السابق على الرغم من صمته جراء ما يحدث للمحافظة وهو القاضي يحيى الإيراني فالأمر يعود للقيادة الشرعية لتحديد عودته من عدمها،وإن كان هناك شخص آخر أنفع وفيه الخير ولم يكن قد ارتبط بالانقلاب أو تعاون معهم فليكن ذلك وهو شأن يخص القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ونطلب منه سرعة سد هذا الفراغ القائم وإن بقي الأمر على ما هو عليه الآن ،فإن المقاومة لن ندع المحافظة في حالة فراغ سلطة ،وسيكون لها موقف في الوقت الذي تراه مناسباً.
 

*كيف تقيم تعاون الرئيس والحكومة مع إب حتى اللحظة؟
- نحن بحاجة إلى تعاون الرئيس والحكومة مع محافظة إب وأبناءها في هذه اللحظة،وليكن تعاوناً قوياً وجاداً خصوصاً والمقاومة في لحظاتٍ فارقة لحسم الأمر في إب لصالح الشرعية.

*هل يعني هذا عدم وجود اهتمام من قبل الرئاسة والحكومة بوضع إب؟
- لا نقل ذلك،ولكن للرئاسة والحكومة أولويات لا تجعل القيادة في البلاد أن تغفل عن الأذى في هذه المحافظة.

*ماذا يعني تحرير إب في حال اكتماله؟
- معنى ذلك أنك ضيقت الخناق على مليشيات الانقلاب،وأمنت محافظة تعز تماماً من أي معاودة للعدوان وكذلك الضالع وعدن،فإب هي خط الدفاع الأول عن تعز وعدن والضالع ولحج،ويعني ذلك بأنك فتحت الخط سالكاً أمام الشرعية نحو ذمار والعاصمة المحتلة صنعاء،لتحريرها من قبضة مليشيا الانقلاب .

*ما الإستراتيجية القادمة لكم في إب،وما هي الخطوات التي ستبنى على هذه الإستراتيجية؟
- الهدف الواضح هو دحر الانقلاب وعودة الشرعية،وهي إستراتيجيتنا من البداية،ونريد عودة المؤسسات الحكومية إلى الشرعية وإحلالها فيها لتؤدي عملها بشكل صحيح،ولن نكون أبداً بديلاً للسلطة الشرعية،فهدفنا واضح يتمثل في دحر الانقلاب وعودة الشرعية ونطمح على إثر ذلك بمؤسسات حقيقية في البلاد وسلطة يحكمها القانون والدستور وتعمل على تطبيق القانون وتنشر العدالة والمساواة،وتعمل على تحقيق الاستقرار والرخاء وهذا ما نريده ونقصده في كل فرد منا كمقاومة.

*ما الذي تقوله لأبناء إب؟
- أولاً أود أن أقول لأبناء عاصمة المحافظة لا يقبلون تمترس المليشيات في الأحياء ولا يقبلون اعتلائها أسطح المنازل والعمارات،ولا يقبلون احتلال المؤسسات الحكومية والخاصة لتنشر فيها آلات القتل والخراب وأن تبلغ المقاومة عن كل فرد من المليشيات ومكانه وتدلنا على أماكن تجمع الآليات العسكرية،وأن يكونوا صفاً واحداً مع المقاومة حتى نستطيع تحرير المحافظة في أسرع وقت ممكن.
ثانياً لبقية أبناء المحافظة نقول لهم أننا ننشد الرخاء والإستقرار لهم ولكل أبناء اليمن وأن لا تكون اليمن تابعة لأشخاص وأن لا تكون ساحة لمعارك تدار بأيدي خارجية نريد لليمن سيادة واستقرار وحرية وعدالة،ونريد أن تعود الشرعية لتحكم البلاد وتبدأ بعملية سياسية شاملة لإصلاح كافة المؤسسات.

*ما هي الرسالة التي توجهونها لمن لا يزالون متعاونين مع المليشيات في إب؟
- سبق وأن قلت أن الانقلابيين على ملة واحدة وهم معروفون ومعلومون وهناك من هم مخدوعون وهؤلاء عليهم أن يقرؤوا الواقع وأن يستفيدوا مما يحدث،فالأيام القليلة القادمة ستوصل المليشيات إلى حتفها وسيبقى الشعب اليمني هو الباقي والأصيل،ونريد أن لا تكون صدورنا فيها غل لأحد،فهذه المليشيات انتهت وقد حسم الأمر وانتهت سياسيا واجتماعيا فهي بأيديها جنت على نفسها فلا تنصاعوا لها وتصدقوا وعودها لأنها باتت في حسبان المنتهين.
 

*ما الرسالة التي توجهها قيادة المقاومة لأبطال المقاومة في إب؟
-نشكر كل أبناء المقاومة وكل من ضحى وبذل وكل قبائل إب التي بذلت وضحت ولولا القبائل في إب لما وصلت المقاومة لما وصلت إليه اليوم،ولقد اثبتوا أنهم مع إب رغم قلة الإمكانيات ومحدوديتها إلا أنهم صامدون وصابرون فشكراً لكل مقاوم في إب.

*هل من رسالة لقادة الإنقلاب في إب وكل اليمن؟
- أقول لهم بأنهم وإن شعروا بأن هناك محافظات لم تصلها المقاومة إلا أنها ستصل وستكون المقاومة في كل المحافظات والخناق يضيق بهم ومصيرهم محسوم وسيحاسبون على كل ما فعلوه.

*هل من كلمة أخيرة؟
- رسالتي للتحالف هي شكرنا له،ونريد منهم أن يصل دعمهم إلى المقاومين على الأرض وليس إلى من يدعون أنهم يقاومون وليس لهم وجود على الأرض،وهناك قنوات رسمية للمقاومة يجب التعاطي معها وإيصال الدعم إليها من أجل سرعة حسم المعركة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24