الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ناطق الحوثيين يكشف عن وعد قطعوه لأمير الكويت
الساعة 20:41 (الرأي برس - متابعات )

قال رئيس وفد الحوثيين في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام ان جماعته فضلت ان تأتي الى صنعاء حكومة التوافق التي كان على رأسها خالد بحاح الذي تمت اقالته قبل الحوار اليمني بأسابيع.
وأكد في حواره مع «الشاهد» الكويتية أن المفاوضات اليمنية طالت بشكل كبير، وانها لم تتجاوز نقطة الصفر بسبب تعليقها 3 مرات من قبل الطرف الحكومي.


وأشار الى استعدادهم لإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين بشكل كامل، لافتاً الى ان الطرف الحكومي لا يستطيع انهاء هذا الملف وتسليم المحتجزين الحوثيين لأنه لا يوجد لديه سلطة على أرض الواقع في اليمن.


ونفى وجود سجناء رأي لدى جماعته وقال: لم نأسر أو نلقي القبض على أي صاحب رأي، وغير وارد لدينا احتجاز أي صاحب رأي.


ولفت الى ان اتفاقهم مع السعودية كان دافعاً مهما للوصول الى المشاورات في الكويت ، مضيفا: نحن لا نمانع ان يكون للمملكة السعودية دور ايجابي بحكم جوارها مع اليمن لكننا ننتظر أن تشهد المفاوضات موقفا اكبر لدعم السلام.


واضاف بان السلاح الموجود والصواريخ البلاستية وكل انواع المعدات الحربية هي للجيش اليمني ومعروف انها روسية الصنع، مردفا: الجيش اليمني كان مسلحاً تسليحاً هائلاً جداً، لكن ما يحدث الان هو ادخال الاسلحة عبر تجار الاسلحة والمستغرب انه قبل الحرب كان سعر السلاح اضعاف سعره الآن.


وقال ان اليمن منقسم الى ثلاثة اجزاء متساوية بينكم وبين الطرف الحكومي وبين داعش والقاعدة.
وأشار الى انهم طالبوا من امير الكويت ان تكون هناك ضمانات لمسار العملية السياسية وقال: كان كلام سمو الأمير واضحاً ان مجلس الامن لن يسمح بذلك وسيقف مع اي اتفاق يتم في الكويت، ووعدنا سموه بأننا لن نترك الحوار حتى وان اختلفنا.


ولفت الى أن وحدة واستقرار اليمن أصبحت خياراً ضرورياً يجب أن يسعى إليه كل يمني باعتباره يمس أمن وسلامة واستقلال اليمن.


وتالياً نص الحوار :

• الى أين وصلت المفاوضات التي تجري في الكويت؟
– خلال هذه الفترة مررنا بالكثير من المنعطفات في الحوار أبرزها كان تأخير الجلسات من قبل الطرف الحكومي، لأنه انسحب من المفاوضات ثلاث مرات، الأولى كانت من لجنة التهدئة والتنسيق وتم تعطيل الجلسات ثلاثة أيام، ثم انسحب مرة أخرى بحجة لواء العمالقة بسبب مشكلة حدثت وعطلت الجلسات 4 أيام وفي الأسبوع الأخير تعطلت المفاوضات، أيام بذريعة اننا تطرقنا الى الحديث عن سلطات عبدربه منصور هادي، نحن نعتقد ان الحوار يجب ان يستمر حتى وإن استمع الطرف الآخر الى شيء لا يروقه، ويجب ان يبقى الطرفان حريصين على الاستمرار على طاولة النقاش، مشيراً الى ان المفاوضات الآن تسير في اتجاه اننا وصلنا الى عمق الخلاف السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والإنساني في اليمن وهذا هو المطلوب، سواء كان ذلك من خلال مباحثات جانبية مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أو كانت جلسات عامة يحضرها الطرفان، وما يهمنا ان نصل الى مناقشة وطرح رؤى عن مسار العملية السياسية للمرحلة المقبلة.


• ما تقييمك لما وصلت اليه المباحثات؟
– ما زلنا حتى الآن لا نستطيع الحكم على ما وصلت اليه المفاوضات بشكل مباشر.


• ما الذي تتوقعه خلال الفترة المقبلة خصوصاً اننا مقبلون على رمضان؟
– لم تتح لنا الفرصة لمناقشة الأمور بشكل واضح منذ البداية وحدث تأخير ووضعت لنا خطوط حمراء، لكننا نجحنا في ازاحة هذه الخطوط ومناقشة جميع الأمور واتفقت معكم في ان الحوار لا يزال متباعداً في وجهات النظر، لكن على الأقل وصلنا لمرحلة من الممكن فيها وضع شيء يجمع هذه الأفكار، للأسف اننا لم نناقش هذه الأمور ولم ندخل في صلب الموضوع الا في اليومين الأخيرين، حيث بدأنا نناقش القضايا المهمة، فالسلطة التوافقية والوضع الأمني وضعية معقدة، فالقبائل تحمل سلاحاً وهناك ميليشيات مسلحة من جميع الأطراف وهناك تدفق لمقاتلين عرب وأجانب، فالوضع العسكري معقد ويحتاج الى ضمانات حقيقية والى لجنة عسكرية وأمنية يتم تشكيلها من الجميع، كما انه يحتاج الى وقفة وطنية حقيقية لإنهاء معاناة الناس، وعلينا الا يكون هدفنا الأول على طاولة المفاوضات ومناقشة قضايا سياسية من يحكم وكيف يكون الحكم ونتجاهل أن الوضع الاقتصادي اليوم على حافة التدهور الكبير بسبب الحصار المفروض، نحن لا يجب ان نتجاهل الوضع الإنساني المعقد، ونطالب بأن يتم الافراج عن المبالغ المحتجزة في البحرين وان يتم منح الشركات التي لديها أموال حرية تدفق أموالها الى اليمن لأن هذه القضايا تساعد في سير الحوار وصولاً الى قضايا ذات بعد تخلق الثقة فالفجوة الواسعة تحتاج الى وجود حل في قضايا ذات بعد اقتصادي واجتماعي، فالجميع يعلم ان الوضع السياسي في اليمن لم يكن مستقراً حتى من قبل الحرب، وكان هناك مبادرة خليجية وقرارات مجلس الأمن وهناك مرحلة بدأت عام 2011 ولم تنته حتى الآن، وما زالت السلطة محكومة بالتوافق ونطالب بأن يعود هذا التوافق، نحن لا نشرعن للاستبداد عن طريق الحرب ويجب ان يستمر التوافق لوضع ملامح له، المطلوب الآن حوار سياسي ونهاية للعملية الانتقالية حتى نستكمل صياغة الدستور، ونتفق على القضايا التي كانت في الحوار الوطني مثل قضية صعدا والقضية الجنوبية باعتبارهما قضايا وطنية خلفت الكثير من المآسي، وكذلك التعويض والشراكة في مخرجات الحوار الوطني وهذه القضايا يجب مناقشتها حتى لا نكرس لأزمة جديدة أو لحرب جديدة، لا سمح الله، لذلك تصورنا مع قدوم شهر رمضان هو ضرورة المسارعة في خطوات الحوار وان يتم الاتفاق على اطار مبادئ وليس بالضرورة مناقشة كل التفاصيل في الكويت، وعلينا تثبيت المبادئ الرئيسية لإنهاء كامل وشامل للعمليات العسكرية وفك الحصار وتشجيع الدعم الاقتصادي والانساني والاتفاق على تشكيل حكومة وطنية يوافق عليها الجميع وتشكيل لجنة ضمانات يكون لديها صلاحيات لمتابعة القرارات التي تتخذ من السلطة وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية تبدأ بتسليم المؤسسات وانتشال المؤسسة العسكرية من الانقسام العسكري والسياسي الموجود في اليمن، ومواجهة التطرف المتمثل في القاعدة وداعش الذي بات يهدد شعبنا من خلال استفادة هذين التنظيمين من الحرب، ثم بعد ذلك نذهب للحوار الذي من الممكن عقده في صنعاء ويكون حواراً سياسياً يضم جميع المكونات اليمنية ونحن نطالب الأطراف الدولية بوضع خارطة طريق للمباحثات ما لم نتفق على مبادئ.


• هل معنى كلامك ان المباحثات مازالت عند نقطة الصفر؟
– من حيث المبدأ، فنحن لم نتفق على شيء مكتوب، لذا أعتقد أننا مازلنا في نقطة الصفر في هذه المفاوضات والخطوة التي تشعرنا بالتقدم هي أن يكون هناك اتفاق مكتوب يحوي الضمانات المطلوبة واللجان التي يجب تشكيلها لتنفيذه، نعم نحن مازلنا في مياه راكدة، تحركت قليلاً لأن هناك أفكاراً يمكن البناء عليها، وإذا صدقت النوايا يمكن القفز مباشرة منها إلى اتفاق، وفي هذه الحالة لن نتدرج من واحد اثنين وصولاً إلى المئة، وانما سنصل إلى اتفاق بشكل كامل يعود إلى جدية الطرف الآخر في مدى قدرته على التخلي عن السلطة التي يتمسك بها وأن يدرك ان سنة وشهرين من الحرب خلفت آثاراً كارثية، وان طرفاً في الصراع لا يستطيع فرض رأيه بأنه يحكم الجميع، وأن يدرك تعقيد الوضع العسكري، فهناك تدخلات كثيرة في اليمن، والقاعدة وداعش اتسعت سطوتهما بشكل كبير، والطرف الحكومي منذ عام خارج اليمن ويعيش في الرياض فهو لا يعلم حقيقة الأمر على الأرض في اليمن، ومدى خطورة الوضع هناك، فمن الممكن أن نتقدم خطوات ونصل إلى اتفاق عادل ومرضٍ للجميع.


• هل بدأ الطرف الحكومي تقديم تنازلات حين عاد إلى طاولة المفاوضات من جديد؟
– للأمانة لم يقدم الطرف الحكومي أي شكل من أشكال التنازلات، يرفض حتى الآن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويرفض ان تكون السلطة توافقية وتشكيل لجنة بهذا الخصوص ويرفض تشكيل لجنة عسكرية تضم كل الأطراف ويرفض أي نقاش حول ملامح السلطة المستقبلية، والحوار السياسي لم يعد يطلبه الآن ويقول عنه انه انتهى وأننا فقط أمامنا مرحلة للتنفيذ مع أن كل يمني متابع يعلم أن مشكلة الأقاليم لم تحل ومشكلة الدستور لم تحل ومخرجات المؤتمر الوطني لم تحل والقضية الجنوبية لم تحل أيضاً، ولكل ذلك نرى أن الطرف الآخر لم يقدم أي تنازلات ولم يقدم شيئاً حتى في لجنة المعتقلين رغم أنها جانب انساني حيث اتفقنا على الافراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف لأنها قضية انسانية، وقدم أعضاء اللجنة التابعين لوفدنا مقترحاً بالبدء بالافراج عن جميع المحتجزين في محافظة تعز من الجانبين في غضون 48 ساعة، لكن للأسف الطرف الآخر رفض وبدأ يقول انه ليس معنياً بأن هناك أسرى لأنه لا يوجد لديه سيطرة على الأرض باعتبار ان هناك أسرى لدى القاعدة وداعش وبعض رجال القبائل وبعض دول التحالف، وللأسف الشديد قامت داعش باعدام 3 أسرى بشكل مقزز واجرامي بشع، لذا فإن الجانب الإنساني يتعثر بشكل محزن، وكان اتفاقنا الافراج عن 50 ٪ من الأسرى كخطوة انسانية تفاعل معها الشعب اليمني لكننا مازلنا نأمل الوصول إلى خطوات ايجابية فيما يخص كل الملفات وعلى رأسها الملف الإنساني.


• تحدثتم عن ملف الأسرى والمحتجزين على أنه ملف إنساني ورغم ذلك تحتجزون صحافيين واعلاميين، ألا ترى أن هناك تناقضات ان تحتجزوا مدنيين لم يحملوا سلاحاً والقلم سلاحهم؟
– الطرف الآخر يروج أننا نعتقل صحافيين واعلاميين وسجناء رأي والقضية مختلفة تماماً عن ذلك، فالمعتقلون لدينا إما مقاتلين وهم أسرى حرب، مثلاً وزير الدفاع السابق الصبيحي تم أسره في الجبهة هو والقائد العسكري، أما باقي المعتقلين الذين أسروا فهم خلايا أمنية، لكن الطرف الآخر يضم أشخاصاً يتسترون بالدين مثل الاخوان المسلمين، وتيارات سلفية تحاول أن تعطي معلومات مغلوطة بأن هناك نشاطاً اعلامياً لأشخاص تم احتجازهم، لكن هم خلايا أمنية وليسوا اعلاميين، وما يروج في هذا الشأن غير صحيح فهناك محاكم ومثل هؤلاء مسجونون في سجون الدولة ولديهم ملفات معروفة وموثقة ولديهم خلايا أمنية وأسلحة وأحزمة ناسفة ورغم كل ذلك نحن مع الافراج عن الجميع في ظل معالجة سياسية حقيقية، ولا يترك أحد، لكننا نؤكد أننا لم نعتقل أي شخص لأنه يكتب رأياً ويعبر عن موقف، والدليل أن في صنعاء هناك صحافيون واعلاميون ينتقدوننا أشد الانتقاد، وهذا طبيعي لأن اليمن به حريات وثقافات لا يتضايق منها أحد وأود التأكيد أننا جاهزون في لجنة الأسرى والمعتقلين ان نضيف جميع الأسرى والمحتجزين في الداخل والخارج، وهناك معتقلون لا ذنب لهم سوى قرابتهم من هذا الشخص أو ذاك، ولإنهاء هذه الأزمة يجب الافراج عن الجميع حتى لا يظل هذا الملف مثيراً للقلق أو يتم استغلاله، ونحن مستعدون من الآن ان ندخل في خطوة تبادل للأسرى والمعتقلين.


• معنى كلامك أنه ليس لديكم سجناء رأي؟
– لا، لا يوجد لدينا سجناء رأي، فلم نأسر أو نلقي القبض على أي صاحب رأي، وغير وارد لدينا احتجاز أي صاحب رأي.


• كم عدد الأسرى والمحتجزين حتى الآن؟
– لدينا حوالي 3 آلاف أسير اعتقلهم الطرف الآخر وللأسف كثير من المعلومات عنهم مازالت غير واضحة، ولا نعرف حتى الآن عدد الموجودين لدى الإمارات وقد سلمتنا السعودية مشكورة بعد التفاوض معها كشفاً بعدد الأسرى لديها والطرف الآخر قدم كشفاً بأعداد 8 آلاف، لكن حتى الآن لسنا متأكدين مما قدموه ونحن نقول ان هناك منظمات مثل الصليب الأحمر، وفي حال اتفقنا فسيقدم كل طرف ما لديه من أسماء لهذه المنظمات وتنتهي هذه المعاناة.


• اتفقتم على تبادل الأسرى وتسليم 50 ٪ منهم قبل رمضان، ماذا تم بشأن ذلك؟
– الطرف الآخر لم يشعرنا بأنه معني بما لديه، يريدنا ان نعطيه ما لدينا، لكنه لن يسلمنا أحد، ولذلك لدينا اشكالية مع أنصارنا كيف نسلم من لدينا دون استلام من لديهم، نحن جاهزون لتسليم الأسرى الذين لدينا خلال الأيام القليلة قبل رمضان إذا كان الطرف الآخر يستطيع أن يفعل ذلك، فهذا الملف متوقف على الطرف الحكومي، وسوف نفرج عن كل ما لدينا على أن تكون المعاملة بالمثل.
هم يقولون أنهم الدولة ويسيطرون على اليمن، وعندما نقول لهم أفرجوا عن المحتجزين، يقولون: ليسوا لدينا، ولذلك علينا أن نذهب الى سلطة الواقع، نحن الآن نقوم بتبادل الأسرى دون الحاجة إليهم فنحن نتواصل مع مشايخ القبائل ويتم تبادل ما لديهم بما لدينا وقد تبادلنا خلال الفترة السابقة آلاف الأسرى، أما الطرف الحكومي فقلنا لهم: لدينا أسرى في تعز، فقالوا لنا: ليسوا لدينا، فقلنا لهم: موجودين وهذه أسماؤهم والأماكن المحتجزين بها، وليس معقولاً أن يطلب منا أحد أن نسلم ما لدينا دون استلام أسرانا، فمن يطلب منا شيئاً إنسانياً عليه أن يراعي انسانيتنا نحن، ومعاناة أسرانا وأطفالنا، نحن مستعدون لإنهاء الملف لو استطاعوا هم ذلك.


• معنى كلامك ان الطرف الحكومي ليس لديه أسرى، ومن يسيطر على هذا الملف في اليمن القاعدة وداعش.
– القاعدة وداعش وغيرهم وقد استلمنا من السعودية أسرى.


• إلى أي مدى وصلت الأمور الإنسانية في المدن اليمنية في ظل انقطاع الكهرباء والماء وشح الوقود؟
– هذا شيء مؤسف، وحال اليمن الآن بسبب النظام السابق حيث جعله يعيش في الفقر والتدني في الخدمات والبنية التحتية، والمساعدات الآن التي تصل الى اليمن مساعدات عسكرية وليست إنسانية أو خدمية، واليمن يتعرض اليوم إلى حصار اقتصادي، فالمشتقات البترولية المصنعة لا تدخل إلا برشاوى تصل الى مليون دولار على الباخرة الواحدة، حتى المواد الطبية لا تدخل إلى اليمن إلا بجهد كبير، وهناك حصار اقتصادي على البضائع والتبادل التجاري، حتى الحوالات للمغتربين توجد صعوبة في إرسالها الى اليمن، قبل الأزمة كان الوضع الاقتصادي في اليمن ضعيفاً على جميع المستويات وجاءت الحرب لتضيف الى معاناة الشعب اليمني، لذلك يعيش اليمنيون أزمة حقيقية فيما يخص الكهرباء، وهناك انفلات أمني كبير في الجنوب وهناك انفجارات مؤسفة واستهداف للمكاتب التابعة للمؤسسة الأمنية، كما أن هناك استهداف لكل شيء من مجمعات وأسواق، اليمن فعلا يعيش حالة من الأزمة في كل شيء وفي جميع الخدمات كالتعليم والصحة، ومؤسف جداً ما وصلت إليه الأوضاع اليوم.


• هل تقسيم اليمن وارد؟
– نحن لا نريد أن يقسم اليمن، ويجب المحافظة عليه وعلى وحدته واستقراره ولحمته الاجتماعية وموقعه الجغرافي، ولا يمكن أن نقبل بتقسيم اليمن، هناك فعلاً مشكلة في الجنوب سببها التعسف الحاصل من النظام السابق، كما حصل علينا نحن في الشمال، وإذا كان الجنوب حصلت عليه حرب واحدة عام 1994، فنحن عانينا في صعدة من 6 حروب، ولذلك نصر اليوم على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للملمة هذه الجراح الموجودة في الشمال والجنوب، ونحذر إذا لم نعالج المشكلة في الجنوب والشمال فسوف ننزلق إلى مخاطر الانقسام السياسي والجغرافي وآخره، وأعتقد أن وحدة واستقرار اليمن أصبحت خياراً ضرورياً يجب أن يسعى إليه كل يمني باعتباره يمس أمن وسلامة واستقلال اليمن، لكن تبقى مشكلة الجنوب والمعاناة التي حصلت فيه بسبب الحرب وفصل الكثير من الموظفين به وأخذت أراضي وأملاك الكثيرين هناك، ولا ننكر تعرضهم للقمع السياسي والنهب، لكن كل ذلك لا يعني أن نسمح بوصول البلد إلى حالة التقسيم، لأن ما حدث في الجنوب حدث في الشمال وأكثر، ولذلك يجب الإسراع في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وتنفيذ النقاط العشرين من مخرجات المؤتمر الوطني ومنها عودة الموظفين والمتقاعدين وفك بعض القيود، وبعد ذلك نوجد حالة من الحلول المستدامة للقضية الجنوبية من خلال ايجاد صيغة للتلاحم الوطني لإزالة أي قيود، لافتاً إلى أن هناك قوات أجنبية في الجنوب أثرت على النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة.
• ذكرت في حديثك معنا عبارة استبداد النظام السابق فمن تعني بالنظام السابق هل علي صالح؟
– بالتأكيد نحن نتحدث عن النظام السابق الذي حكم اليمن أكثر من 30 سنة، ولم يكن يريد ايجاد حياة حقيقية لليمنيين، انما أوجد حروباً وفوضى في الشمال والجنوب وكنا في طليعة من تحرك في ثورة فبراير، وكنا نتطلع من خلالها إلى ان يحدث التغيير، لكن للأسف لم يحدث وتم القفز على مطالب الثورة وجني مكاسبها، ونحن لا نجد حرجاً من الحديث عن استبداد النظام السابق.


• رغم أنكم قمتم بثورة ضد علي صالح وتصفون عصره بالاستبداد إلا أنكم تضعون أيديكم في أيديه بماذا تفسر ذلك، هل تدفعكم المصالح للتحالف مع صالح لامتلاكه الجيوش والأسلحة؟
– نعتقد منذ اندلاع الحرب في اليمن في مارس 2015 حصلت لحمة وطنية جديدة لمواجهة العدوان، وبالتأكيد صالح مازال يمتلك الجيوش بصفته رئيس حزب المؤتمر العام والمبادرة الخليجية التي أسست التوافق منحته الحصانة الكاملة، وكان موقفنا آنذاك معروفاً ضد تصالح طرف معارض مع رمز النظام ليتقاسموا السلطة، ونحن نعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام حزباً وطنياً ولديه الكثير من الكوادر، ولا يجوز اقصاء أي طرف نحن نتحدث عن عقلية حاكمة وسلطة حاكمة وعلي صالح هو الآن، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهذا يعني من اختاروه، ونحن اليوم نتحالف مع كل القوى الوطنية سواء كانت الاحزاب الناصرية أو الاشتراكية أو حتى السلفيين أو الاخوان أو حتى الجنوبيين، خصوصاً أنه تم تدمير الطرق والمستشفيات والمباني العامة والخاصة والأسواق والجسور والمصانع وشركات الألبان والمطارات والمعسكرات ومنازل المواطنين والموانئ والصيادين خلال الحرب الدائرة، وقد كنا مختلفين مع أطراف سياسية بنسبة 100 ٪ لكننا اتفقنا بعد الحرب بنسبة 100 ٪، وهناك أطراف سياسية كانت ضدنا لكننا الآن أصدرنا بيانات قوية ضد الحرب والتدخل الخارجي وهناك رموز سياسية جنوبية موجودة كالرئيس علي ناصر محمد وكذلك المناضل حسن باعوم الذي أسس الحراك الجنوبي وغيرهما ولدينا في الوفد بعض الأعضاء من قيادات الجنوب، حتى الفكر السلفي الذي قد يبدو ضدنا ايديولوجياً إلا أنهم الآن معنا في نفس القارب، كما ان هناك أحزاباً وتيارات انقسمت: جزء موجود في الوفد الحكومي وجزء آخر موجود معنا، فقد اصبح هناك هم وطني يلتف حوله الجميع، فالحرب وصلت إلى جميع الخدمات فالتعليم معطل ومناحي الحياة معطلة والوضع الاقتصادي والوضع الصحي مزر أيضاً والمستشفيات لا يوجد بها علاج من يتحمل ذلك، ولذلك اصبح في اليمن قاعدة وطنية تحمل هدف مناهضة العدوان، وبعد مرور عام على الأزمة حدثت مظاهرة مليونية تدعو الجميع إلى حل المشكلة، وبغض النظر عن المواقف السابقة بيننا كمكونات في المجتمع اليمني أصبحنا لحمة واحدة نحمل هماً واحداً وقضية واحدة، ربما نختلف في الجانب السياسي ويكون لكل منا رؤية لكن لا يعني ذلك ان نختلف وندمر اليمن.


• هل تستطيع مواجهة الناس وتقول ان ايديكم بريئة من الدم اليمني؟
– عندما نتحدث عن نتائج الحرب فهذا شيء مؤسف، الحرب اليوم في اليمن تستهدف اليمنيين والشعب اليمني لكن لا يعني هذا أنه لا يوجد في اليمن من يقاتلنا نحن، لكن اذا عدنا إلى الأسباب الحقيقية للحرب ومن يقف وراءها واذا كنا كيمنيين اختلفنا فلا يجوز ان يلجأ الطرف الآخر ويستعين بقوات أجنبية لتدمير البلد، فعبد ربه هادي بموجب الدستور اليمني لا يحق له أن يطلب القوات الأجنبية لشن حرب إلا بموافقة مجلس النواب ومجلس الشورى بأغلبية والمجلسان هما من يعلنان الموافقة أو الرفض لكنه نسف كل ذلك من خلال هذه الحرب، ونوع القتل، والقنابل المتطورة والامكانات الهائلة لدينا أكثر من 10 آلاف شهيد و20 ألف جريح، ولذلك نؤكد ان أية أزمة وطنية أو قتال يحدث بين اليمنيين على الدول الأخرى ان تأتي لحل المشكلة وليس المساعدة في الحرب وصب الزيت على النار، لافتاً إلى أن المشكلة الموجودة في اليمن سياسية يستغلها البعض لأطماعهم والخاسر هم أبناء اليمن، ونحن مددنا أيدينا للحوار وعندما اندلعت الثورة كان بامكاننا ان نفرض ما نريد، لكننا فضلنا ان تأتي حكومة التوافق التي كان على رأسها خالد بحاح الذي تمت اقالته قبل الحوار اليمني بأسابيع.


• ولكن يبقى السؤال هل أنصار الله أيديهم بريئة من دماء اليمنيين، ألم تقتلوا أنتم أيضاً يمنيين؟
– لا، لم نقتل، لقد دافعنا عن أنفسنا، وهذا من حقنا ضد أي طرف يستهدفنا وعلى من يوجه لنا الاتهام أن يثبت متى وأين وكيف وما هي المعركة ومن الذي جاء ليقاتلنا في البداية في الحروب السابقة، ومن هو الذي فرض علينا الاقصاء؟! عندنا دخلنا إلى صنعاء وجدنا ان جهاز الأمن الوطني الذي هو بمثابة المخابرات السياسية، يوجد به وثيقة تقول ان هناك 4 جهات تهدد الأمن الوطني اليمني وقد كنا على رأس هذه القائمة، واتباع حزب المؤتمر العام وأعضاء حزب المؤتمر الجنوبي والقاعدة، فإذا كانت السلطة تتعاطى معنا بهذه النظرة وأنا مكون شعبي كبير في اليمن على اعتبار أنني خطر يهدد وجوده هو كسلطة، فبالتأكيد سيمارس سلطته من خلال الجيش والمخابرات، ولذلك تمت اغتيالات سياسية لرموز من حزب أنصار الله، وسيارات مفخخة تحصد المئات، والتساؤل هو وسط الحصار على صنعاء كيف تمر مثل هذه السيارات المفخخة، موضحاً أن هناك حالة من الفوضى كانت تستهدفنا وتستهدف اللحمة الوطنية، ولذلك فدمائنا عزيزة فليس معقولاً ان نقف مكتوفي الأيدي ويأتي الآخر ليقتلنا عبر اغتيالات منظمة وحروب وتفجيرات ولذلك نحن نقوم لندافع عن أنفسنا وكرامتنا، وهذا واجب يمليه علينا ضميرنا والفطرة قبل أن تكون الثوابت والمرجعيات الدينية.


• معنى كلامك أنكم رددتم بالمثل وقتلتم أبرياء؟
– لا، لم نرد بالمثل، لكن نحن نرد بمثل ما اعتدى علينا به، ونحن لا ننكر حمل السلاح ولا ننكر أننا ندافع عن أنفسنا ضد من يعتدي، لكننا لا نتستر ولا نمارس اغتيالات، ونعلن صراحة أننا نواجه ونقاتل وندافع عن أنفسنا في ظل تهديد حقيقي لنا وللوطن ككل.


• بالعودة إلى المباحثات التي تجري الآن في الكويت حدثنا عن لقائكم بسمو الأمير؟
– لقد استقبلنا سمو أمير الكيوت مرتين المرة الأولى كانت لوقف الغارات الجوية على اليمن وكان لسموه موقف واضح ومشرف في هذا الجانب وبالفعل تحركت المفاوضات بعد جلستنا مع سموه، وقد لمسنا من سمو الأمير اهتماماً بكل ما يحدث في اليمن وحرص على المفاوضات، ويريد فعلاً نجاحها ويؤكد ان الدم اليمني عزيز على سموه وأنه لا يريد استمرار هذه المعاناة وانه سيسعى بشكل كبير لاطفاء هذا الحريق الموجود اليوم في اليمن باعتبارها تهديد للجميع وأكدنا نحن لسموه ان اليمن عزيز على قلوبنا ونحن مستعدون لتقديم جميع التسهيلات والدعم والخدمات التي تجعلنا نتقدم في الحوار وخرجنا بانطباع ايجابي وكان اللقاء نقطة تحول في مسارنا، وفي الفترة الاخيرة أثناء تعليق الطرف الاخر المفاوضات، استدعى سموه الوفدين وقلنا لسموه اننا مستمرون في المفاوضات وطلب منا عدم التطرق الى قضايا معينة وقد قلنا لسموه اننا مستعدون لذلك لكن يجب ان تكون هناك ضمانات لمسار العملية السياسية حتى لا يقول الطرف الاخر بعد ذلك ان لديه صلاحيات دستورية ويغير ما تم الاتفاق عليه، وكان كلام سمو الأمير واضحاً ان مجلس الامن لن يسمح بذلك وسيقف مع اي اتفاق يتم في الكويت، ووعدنا سموه بأننا لن نترك الحوار حتى وان اختلفنا.


نعتقد ان سمو الامير قام بواجبه الانساني والأخلاقي والوطني وهذا وجدناه من جميع القادة السياسيين الذين التقيناهم في الكويت، حتى على المستويين الشعبي والاجتماعي، الكويت فعلاً بلد يسعى الى احلال السلام والجانب الانساني وقد استفدنا كثيراً بالتعرف على القيادة السياسية بالكويت لأن هناك حرصاً منها على السلام ولديها بعد نظر في تبعات استمرار الحرب في اليمن، والكويت دائما قادرة على لعب دور مهم بحكم علاقاتها الواسعة مع دول الخليج والعالم، وقد استبشرنا بالحوار في الكويت لانه من الممكن ازالة الشوائب التي يطرحها الطرف الاخر، فالكويت دولة علاقاتها ايجابية مع دول الجوار والعالم اجمع وسوف تسهم الكويت بمكانتها عند الدول في تقدم المباحثات اليمنية، ومازال الامل قائما ونشاطر القيادة الكويتية هذا الحرص نظراً لحرصها علينا نحن ومن اجلنا ولا يمكن ان ننسى موقف الكويت مهما كان مآل المشاورات وبأي شكل ستنتهي.


• كم نسبة سيطرتكم على الأرض في اليمن؟
– أغلب المناطق الصحراوية يسيطر عليها تنظيم القاعدة للأسف وكذلك عدن مازالت السيطرة منقسمة بين القوات الاجنبية وداعش والقاعدة ويومياً عدن تشهد تفجيرات،  اما بقية الأراضي في المحافظات الست وهي مأرب والجوف وشبوة والبيضا والطالع هي جبهات عسكرية منقسمة ما بيننا وبين الطرف الآخر، اما في العمق تختلف المناطق فهناك سيطرة لداعش والقاعدة وقوات التحالف والعناصر التابعة للتكفيريين وباقي المناطق يسيطر عليها الجيش والأمن واللجان الشعبية، ان مساحة الصحراء ضعفا باقي المناطق ونحن نعتقد ان الطرف الاخر لم يستطع ان يحقق انتصارات رغم الدعم لأنه لم يستطع الوقوف أمام تنظيمي القاعدة وداعش، وما زال هذا الطرف ورئيسه خارج اليمن رغم الرهان من قبل عودة هادي بعد تحرير عدن ولكن لم يحدث، فأين هم؟ الا يقولوا انهم يسيطرون على 60% من الاراضي ونقول لهم ان عليهم تقديم نموذج لليمنيين انهم فعلا يحكمون بأمن واستقرار وان لديهم رقعة من الارض هائلة تحت سيطرتهم ولكن الواقع انه لا توجد لهم سيطرة فعلية على الارض، ونحن من يدفع المعاشات للمواطنين اليمنيين كما ندفع المعاشات لحراس قصر المعاشيق في عدن الذين من المفترض ان فيه هادي وتصرف المعاشات لكل الجنود في الدولة فيما تتدفق المليارات لدعم الطرف الحكومي حيث تذهب الى أرصدة بالخارج والى الفساد والضياع فللأسف الانقسام السياسي هو انقسام جغرافي.


• هل معنى كلامك ان اليمن منقسم الى ثلاثة اجزاء متساوية بينكم وبين الطرف الحكومي وبين داعش والقاعدة؟
– نعم هذا صحيح، وأرى ان السيطرة الحقيقية ليست للطرف الاخر بقدر ما هي لداعش والقاعدة والدليل الميدان وذبحهم للأسرى يومياً، فالطرف الحكومي لم يستطع العودة الى اليمن، فقط عادوا لأسبوع وخافوا على انفسهم من القتل والاغتيالات، فهم يدركون ان الامن والاستقرار يأتيان ضمن ممارسات دولة تسيطر على اليمن وليس من خلال كلام من اشخاص خارج البلاد.


• أنتم تدفعون الرواتب.. من أي تحصلون على الدعم؟
– الشعب اليمني ليس فقيراً، كما انه شعب بسيط لا يحتاج الى الكثير من النفقات والرفاهية ونحن نعترف ان الدخل الان محدود ولكن الشعب اليمني مجتهد وهناك الكثير من القوافل تخرج يومياً، والجميع يقدم ما لديه لتسيير الأمور، فهناك من يقدم الأغنام وهناك من يقدم الفاكهة والخضراوات وهناك من يتبرع بالأموال والسيارات لدعم الجبهة العسكرية وبالنسبة لمؤسسات الدولة كالبنك المركزي، الأموال موجودة والصرفيات ليست كبيرة ووضع الحرب يفرض حالة من التقشف لمواجهة التحدي الأكبر.


• قيل ان ايران تدعمكم بالسلاح والمال ما ردكم؟
– نحن نتمنى ان تدعمنا ايران لكن للأسف فايران موقفها السياسي ضد الحرب ولذلك لم تقدم لنا أي دعم، ومن مصلحة ايران لو كانت قدمت لنا دعماً ان تعلن ذلك رسمياً ومازلنا نطالبها حتى الان ان تقدم اي مبلغ كوديعة في البنك المركزي لليمن باعتبار اموالها موقوفة في الخارج ما يساهم في رفع معاناة الشعب اليمني اما الجانب العسكري فكثيراً ما يتردد ان ايران تساعدنا وهذا غير صحيح، ومسار الحرب اثبت ان هذه كذبة كبرى، فالسلاح الموجود والصواريخ البلاستية وكل انواع المعدات الحربية هي للجيش اليمني ومعروف انها روسية الصنع، فالجيش اليمني كان مسلحاً تسليحاً هائلاً جداً، لكن ما يحدث الان هو ادخال الاسلحة عبر تجار الاسلحة والمستغرب انه قبل الحرب كان سعر السلاح اضعاف سعره الآن، فرغم الحصار الا ان اسعار الأسلحة العادية التي يستخدمها اليمنيون مثل الكلاشنكوف أقل من فترة قبل الحرب حيث انخفض اكثر من الثلثين أي يباع بثلت ثمنه ومن هنا نجد أن مكافحة السلاح هي عملية هشة غير حقيقية على ارض الواقع ولذلك نجد السلاح يتم بيعه لداعش والقاعدة وغيرها حتى المدرعات الحديثة تعرض للبيع في الشوارع ومن لديه اموال يشتريها، أما عن مساعدة ايران لنا في السلاح فهذا غير صحيح بالمرة ومن لديه ادلة فليقدمها، وبالعكس نحن في الحرب لا نمانع او نرفض أي دعم من أي بلد أو أي طرف وهذا للاسف غير حاصل واذا ايران قدمت لنا دعما سوف نشكرها على ذلك ونثمن لها هذا الدور.


لماذا تعترضون على تسليم السلاح؟
– لا نعترض على تسليم السلاح لكننا لا نريد أن يستلم الطرف الآخر هذا السلاح، نحن نرى ان سلاح الدولة لابد ان يقدم للدولة، والجيش موجود في الداخل، من خرجوا من اليمن هم بعض القادة والمتنفذين هم ألف أو ألفان لكن مئات الآلوف موجودون في اليمن والسلاح هو في يد الجيش اليمني، ونعترف بأننا أوجدنا لجانا شعبية لمساعدة الجيش وقدمنا دعما اقتصاديا كبيرا لكن لا يعني ذلك ان يكون السلاح خارج اطارالدولة، نحن مع السلاح ان يكون بيد الدولة وان يتم تسليمه من كل المكونات سواء كانت تيارات سلفية أو قاعدة أو أي طرف أن يذهب الجميع لتسليم السلاح إلى معسكرات الدولة، والسؤال هنا أين هي الدولة في اليمن، أولا علينا بناء الدولة ثم الحديث عن تسليم السلاح.
ربما انتم  في هذه المناطق تعيشون في أنظمة دولة صحيحة لكن في اليمن لا توجد دولة، فأكثر المناطق تسيطر عليها القاعدة وداعش، والحالة الاجتماعية في اليمن تفرض على المواطن ان يحمل السلاح ضمن موروثه الثقافي، المهم أننا لم نرفض تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرؤية التي قدمناها للمبعوث الأممي فيها تصور كامل وخطة زمنية واضحة وحددنا العناصر التي تملك سلاحا، ولذلك ليس لدينا اشكالية في تسليم السلاح.


• اتفاقكم مع السعودية من الممكن أن يريح المنطقة من كوارث الحرب، حدثنا عن ذلك؟
– بالتأكيد اتفاقنا مع السعودية كان دافعاً مهما للوصول الى المشاورات في الكويت ثم الاتفاقات التي وقعناها في زهران الجنوب المنطقة الحدودية مع اليمن ونحن لا نمانع ان يكون للمملكة السعودية دور ايجابي بحكم جوارها مع اليمن لكننا ننتظر أن تشهد المفاوضات موقفا اكبر لدعم السلام، اما بالنسبة للكويت قيادة وشعبا فقد تعرفنا خلال هذه المشاورات على شعب كريم ويحمل قيما انسانية عالية وقيادة تحمل هذا الهم ونحن نشاطر الشعب الكويتي هذا الحس وهذه المسؤولية وهي مثمنة لدينا عاليا جدا وقد نقلنا ذلك إلى اهلنا في اليمن عبر وسائل الإعلام، والآن هناك 45 مليون يمني يوجه انظاره إلى الكويت صباحا ومساءً لما ستخرج به المشاورات، ونعد الجميع بأننا سنبذل قصارى جهدنا لأن تكون الكويت محطة حقيقية لبدء السلام في اليمن، انها معاناة الشعب اليمني وأود أن اعبر عن شكرنا البالغ للشعب الكويتي وعلى رأسه أمير الكويت وكذلك القيادة السياسية، لما نلمسه من حفاوة وتقدير وحرص وليس فقط الدعم اللوجستي، فهناك حرص وجدية وتسهيل وتقريب وجهات النظر لإنجاح هذه المشاورات التي ستكون دافعاً لاستقرارنا، كما نشكر وسائل الإعلام الكويتية وفي مقدمتها جريدة «الشاهد» الصحيفة المرموقة ونشكر جميع من ساند المفاوضات.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24