السبت 04 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
علي بن شحنة: قرارات بن بريك لإثبات الوجود... ليس إلّا
الساعة 22:51 (الرأي برس - عربي )

يرفض رئيس "الحركة الشبابية والطلّابية لتحرير واستقلال الجنوب" في حضرموت، علي محمّد بن شحنة، التعامل مع السلطة المحلّية في المحافظة، على اعتبار أنّها جزء من "الشرعية" التي يراها نقيضاً لوجود الحراك وأهدافه.

ولا يتأمّل بن شحنة، في حوار مع "العربي"، خيراً في مشاورات الكويت في ما يتّصل بمصير القضية الجنوبية، مشدّداً، في هذا السياق، على ضرورة الدخول في حوار ندّي، يتطلّب تحقيقه "توحيد الإرادة السياسية". إليكم تفاصيل الحوار.


كيف تنظرون، كحراك جنوبي، إلى أداء السلطة المحلّية في محافظة حضرموت، عقب إعلان "تحريرها" من قبضة تنظيم "القاعدة"؟
الحراك الثوري وكلّ مكوّناته لها خطّها السياسي الواضح، وهو رفض شرعنة الإحتلال باسم الشرعية الجديدة، والسلطة المحلّية جزء من تلك الشرعية، ولكن يمكن التعامل معها على أساس الإعتراف بالقضية الجنوبية، أوّلاً. وثانياً، أن السلطة المحلّية تعيش حالة اغتراب بين المركز في عاصمة الإحتلال وبين شرعية الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، الموجود في الرياض. أمام هذا الإغتراب، توقّف كلّ شيء وأصبح الوضع أسوأ، وقد يزداد تعقيداً إذا استمرّ القرار السياسي والإقتصادي متنازعاً عليه بين صنعاء والرياض. موقفنا هو مع شعبنا في حضرموت خاصّة والجنوب عامّة في تغيير الفهم السياسي الثابت، والتأكيد على أن لا حلّ للأزمة القائمة في اليمن إلّا بفكّ الإرتباط بين الجنوب والشمال.


أعلن محافظ حضرموت، أحمد بن بريك، مؤخّراً، فتح حساب بنكي خاصّ بالمحافظة لتوريد إيرادات حضرموت إليه، ومنعها عن صنعاء، ما هي قراءتكم لهذه الخطوة؟
إعلان المحافظ بن بريك يتناقض مع كونه جزءاً من الشرعية، وقراره هو لإثبات الوجود ليس إلّا، ومن الصعب تنفيذه لأسباب مالية، إذ إنّه يتطلّب قرار سياديّاً، وليس محلّيّاً، وأرى أن قرار المحافظ يتضمّن رسالة مفادها: أنا هنا وكفى.


كيف يتّسق موقفكم المناوئ لـ"الشرعية" مع انضمام عدد من شباب الحراك للسلك العسكري في محافظة حضرموت؟
موقف الحراك الثوري مع انخراط الشباب في المؤسّسة العسكرية، شرط الدفاع عن الوطن بعيداً عن "البروباجندا"، والواجب الوطني يتطلّب بناء قوّة لحماية الوطن الجنوبي، ويكون الجيش ذا عقيدة جنوبية خالصة، لا تميل إلى الشرعية اليمنية، أو أيّ اتّجاه يرسّخ العملية السياسية حسب مخرجات الحوار اليمني. بن شحنة: الحراك يرفض شرعنة الإحتلال باسم الشرعية الجديدة
طيّب، ما الذي أنتجه انخراط الشباب الجنوبي في السلك العسكري، إذا كانت العمليّات الإرهابية قد استمرّت على حالها، بل وازدادت عقب إعلان "تحرير" المحافظة من تنظيم "القاعدة"؟
الإرهاب هو ظاهرة عالمية، وينشط في ظلّ الخلاف السياسي والصراع، ونحن في مجلس الحراك الثوري والحركة الشبابية والطلابية في محافظة حضرموت ضدّ الإرهاب بكلّ أشكاله، داعشيّاً أو قاعديّاً، فالتنظيمات الإرهابية تسعى لخداع العالم بأن الجنوب حاضن للإرهاب، كما تهدف إلى ضرب القوّة الجنوبية الصاعدة وجيش النخبة الحضرمية والمقاومة الجنوبية، ولا بدّ من أن نعي خطورة العمل الإرهابي، ونقف بقوّة مع جيشنا لصدّ أيّ عدوان إرهابي من أيّ جهة كانت.


حتّى الآن، ما يزال موقف دول "التحالف" ضبابيّاً إزاء القضية الجنوبية، كيف تفسّرون ذلك؟
التحالف العربي موقفه ثابت، وهو إرجاع الشرعية إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وتنفيد مخرجات الحوار، وقرار مجلس الأمن. وكلّ المرجعيّات السياسية والقانونية واضحة المعالم، ولا توجد هناك إشارة للجنوب إطلاقاً، ومعنى الشرعية هو منظومة حكم، وليست محصورة في الجنوب أوالشمال، هي رقعة سياسية لليمن الموحّد. وعلى قوى الحراك التحريري أن توحّد الإرادة السياسية في إطار الإعتراف الدولي والإقليمي بقضية الجنوب، قبل أيّ حوار مع أطراف الصراع اليمني.


على ضوء هذا الموقف، ما هي قراءتكم لمسار مشاورات الكويت، وهل تعتقدون أنّها ستخرج بما يرضي الجنوبيّين؟
مؤتمر الكويت ومؤتمر جنيف... حوار بين الأطراف اليمنية، لم يكن الحراك الجنوبي طرفاً في الحوار، إضافة إلى قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، فالقرار الدولي خاصّ بحلّ الأزمة بين الأطراف المتصارعة في اليمن. ونحن موقفنا ثابت، أن أيّ حوار لا بدّ أن يستند إلى حوار ندّي بين الجنوب والشمال، في إطار الإعتراف الكلّي بقضية الشعب والوطن والهوية. دون ذاك، ضياع للوقت، وتبقى المشكلة دون حلّ إذا لم يكن الجنوب كطرف، وليس تابعاً لأيّ طرف من أطراف النزاع اليمني.


تظهر بين الحين والآخر، في وسائل الإعلام السعودية، إتّهامات للحراك الجنوبي بقضايا مختلفة، وكان آخر تجلّيات ذلك منذ مدّة قريبة حينما اتّهمت صحيفة سعودية الحراك في عدن بـ"تهريب أسلحة للحوثيّين"، ما ردّكم على هذه الإتّهامات؟
للأسف، أن هناك اتّهامات مباشرة أو غير مباشرة لقوى الثورة الجنوبية الصامدة، التي ترفض رفضاً قاطعاً الإعتراف بالشرعية اليمنية. إن أيّ اتّهام هو ضريبة للمناضلين الصادقين، ولا يهمّنا أيّ اتّهام ما دمنا نقول بصوت عال إنّنا ضدّ أيّ أدوات للإحتلال اليمني، وإنّنا لن نتراجع أبداً عن دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين، وثوابت الثورة السلمية من خلال طرد الإحتلال واستعادة الدولة الجنوبية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24