الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محمّد كزعول: خصومات تتعدّى الـ50% للمرضى اليمنيّين في مصر
الساعة 19:28

في خطوة تستهدف الحدّ من معاناة المرضى الوافدين إلى مصر، شكّل العشرات من الأطبّاء اليمنيّين في الإختصاصات الرئيسة، ممّن يقيمون هناك، لجنة طبّية استشارية، تعمل على إرشاد المرضى إلى المستشفيات والكوادر الطبّية الكفيلة بعلاجهم، بأقلّ النفقات الممكنة. مؤسّس ورئيس اللجنة، الدكتور محمّد علي قاسم كزعول، يتحدّث، في مقابلة ، عن الجهود التي يبذلها الأطبّاء، طواعية، لإنجاح حملتهم المفتوحة. 


متى ولماذا تمّ تشكيل اللجنة الطبّية؟ وما هي أبرز أهدافها؟ 
دشّنا عمل اللجنة منذ 8 أشهر، حيث حرصنا على اختيار كوكبة من الأطبّاء اليمنيّين في كلّ الإختصاصات في مصر، لتشكيل لجنة طبّية استشارية من كافّة الاختصاصات، لمساعدة الأعداد المتزايدة من المرضى اليمنيّين الذي يقصدون مصر للعلاج، ولمساعدتهم في تجاوز الظروف التي تجعلهم عرضة لتلقّي علاج خاطئ، أو محاولات الإستغلال المالي أو النصب، بسبب الجهل بالمؤسّسات الطبّية ذات الجودة والإمكانية العلاجية والسعر المعقول، أو النصب عليه من قبل جهات قد لا تلتزم بالأخلاقيّات والأدبيّات الطبّية المتعارف عليها، فيكون عرضةً للإهمال والموت في بعض الأحيان.


ما هي أهداف اللجنة؟ 
من أهداف اللجنة:
- توعية المريض بطبيعة مرضه، وماهي الحقوق التي له والواجب عليه.
- تنمية العمل التطوّعي بين الشباب اليمنيّين، كالتزام أخلاقي تجاه المجتمع.
- متابعة عمل خصومات للمرضى من أيّ جهة طبّية.
- التنسيق مع مستشفى ٥٧ لسرطان الأطفال من أجل استقبال المرضى من الأطفال، وبدون تأخير، والتواصل مع مركز جراحة القلب للدكتور مجدي يعقوب، لاستقبال الحالات الحرجة مجّاناً.
كما نحرص على متابعة مع بعض الجهات الداعمة لمساعدة الحالات المعدومة مادياً... وحثّ السفارة اليمنية على مخاطبة الجهات الطبية المصرية لمساعدة المرضى وتسهيل خدماتهم.

- متابعة حالات المرضى خلال تواجدهم في مصر.بعد الحرب قلّت أعداد المرضى الوافدين إلى مصر للعلاج بنسبة 60 %


كم يبلغ عدد طاقم اللجنة وما اختصاصات أعضائها؟
يبلغ عدد الطاقم الطبّي 32 طبيباً يمنيّاً مقيماً في مصر، وهم استشاريّون في جميع التخصّصات، وكلّ تخصّص يحوي من 3 إلى 4 أطبّاء.


من الذي يدعم نشاطكم، وما هو المقابل الذي تحصلون عليه؟
لا أحد يدعم اللجنة، نحن ندعم نشاطنا بأنفسنا، ونعمل طوعيّاً، ويكفينا خدمة أبناء بلدنا، وأن ننقل صورة حضارية عن تكاتف اليمنيّين في الخارج.


هل عملكم محصور بفترة زمينة معينة؟
ليس محصوراً بأيّ فترة زمنية، نحن مستمرّون حتّى ننهي دراستنا، ويأتي غيرنا ليقوم بنفس عملنا وهكذا.


هل تمتلكون إحصائية بعدد المرضى الوافدين إلى مصر حالياً؟ 
نملك إحصائية تقريبية، وفي الشهر الواحد هناك من 600 إلى 1000 حالة مرضية وافدة إلى مصر، من أجل العلاج.


من خلال اطلاعكم على أحوال المرضى، ما هو الفرق الذي لاحظتموه بين حالاتهم، وبين حالات أولئك الذين كانوا يقصدون مصر قبل الحرب؟
بعد الحرب، قلّت أعداد المرضى الوافدين إلى مصر للعلاج بنسبة 60 %، بسبب ظروف الناس المعيشية في اليمن، وفرض الفيزة من قبل الجهات المصرية.


كم عدد الحالات التي تمّت مساعدتها؟ 
الحالات التي ساعدناها كثيرة جداً. وبالنسبة للتواصل، طبعاً نحن لا يوجد لدينا مقرّ، وكلّ عملنا عبر التلفونات ووسائل التواصل ومع الدكاترة المصرييّن، يتّصل علينا المريض، نعرف مشكلته ومرضه، ونرسله إلى الطبيب المتميّز لعلاجه، وكذلك للمختبرات والأشعّة المتعاقدين معها.


ما هي وسائلكم لتوعية المريض اليمني بسبل العلاج المناسب؟
نحن نعمل كدليل علاجي للمريض، وكلّ منا حسب اختصاصه. نرشد المريض إلى الطبيب المتميّز، من أجل علاجه وتشخيصه وتدبير مرضه، وذلك من خلال اتّصال المريض بنا عبر أرقامنا التي نشرناها في صفحة اللجنة.


وكذلك عملنا لائحة لأفضل الأطبّاء المصريين في كافّة الإختصاصات، واتّفقنا معهم على تقديم تسهيلات لأيّ مريض يمني.


تعاقدنا أيضاً مع عدّة مراكز للأشعّة والمختبرات، وحصلنا منهم على خصومات تتعدّى الـ50 % لأيّ مريض يمني يأتي إليهم من قبل اللجنة الطبّية اليمنية، ونقدّم أيضاً إرشادات توعوية للمريض اليمني على صفحتنا على "فيسبوك"، وكذلك نحن بصدد إصدار كتيّب باسم اللجنة يحتوي على أهدافنا وخدماتنا وماذا نقدّم للمريض اليمني وماهي طرق التواصل معنا، وسوف يوزع هذا الكتيّب على المرضى القادمين إلى مصر في مطار صنعاء الدولي، وكذلك داخل طيران "اليمنية" باستمرار، حتّى نطمئنّ إلى أن خدماتنا تصل إلى جميع المرضى القادمين إلى مصر للعلاج.


ماهي الأمراض التي رصدتم انتشارها بين المرضى اليمنيّين الوافدين إلى مصر؟ 
أكثر المرضى الذين يأتون إلى مصر هم من المصابين بالأورام الخبيثة، وذلك بسبب قلّة وجود المراكز الخاصّة لعلاجها والحدّ منها، وكذلك مرضى القلب، مرضى العظام والعمود الفقري، والمرضى المحتاجين لزرع الكلى والكبد، وذلك بسبب قلّة المراكز المتخصّصة في اليمن، وندرة الأجهزة الطبّية الحديثة المساعدة في عمليات العلاج.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24