جاء قرار إلغاء الدوري الفرنسي هذا الموسم، بسبب جائحة فيروس كورونا، ليفتح الطريق أمام تقييم تجربة البرازيلي، نيمار، مع باريس سان جيرمان بعد ثلاثة مواسم، ليثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن النادي لم يستفد منه على الإطلاق.

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن الدولي البرازيلي خاض 80 مباراة خلال ثلاثة مواسم، منذ انضمامه من برشلونة في 2017، مقابل 222 مليون يورو بين إجمالي 155 مباراة، ما يمثل 51% من المباريات، بمتوسط ​​26 مباراة فقط، لكل موسم.

بالنظر إلى أن نيمار، كلّف النادي المملوك لقطر 222 مليون يورو، هي قيمة الشرط الجزائي في عقده السابق مع برشلونة، ويحصل على صافي 37 مليون يورو في الموسم الواحد، ما يعني أن كل مباراة لنيمار، كلّفت النادي مليون و400 ألف يورو.

 
أي أنّ باريس سان جيرمان، دفع 222 مليون يورو مقابل 80 مباراة فقط، في ثلاثة مواسم، رغم أنه ظهر بشكل جيد، حتى الإصابة الخطيرة التي عانى منها في فبراير/شباط 2018، وكانت عبارة عن كسر في مشط قدمه اليمنى، ما أجبره على الخضوع لعملية جراحية.

ولم يغب نيمار عن مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حينها فقط، ليودع النادي الفرنسي البطولة أمام النادي الملكي، لكنه غاب لبقية الموسم، وكافح من أجل المشاركة في كأس العالم في روسيا، وغاب لمدة مئة يوم، ولعب 30 مباراة فقط، من 56 مباراة رسمية لباريس سان جيرمان في موسم 17-18.

موقف متكرر

وتكررت المأساة في الموسم الثاني بتكرار نفس الإصابة مرة أخرى قبل مباريات خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا لكن هذه المرة ضد مانشستر يونايتد في 23 يناير/كانون الثاني 2019، خضع لإعادة تأجيل لإصابته في مشط قدمه اليمنى التي تسببت في غيابه لمدة 88 يومًا ليغيب عمليا عن باقي الموسم ويخوض فقط خمس مباريات مع باريس سان جيرمان في المرحلة الأخيرة من الموسم ليخوض إجمالي 28 مباراة بين 55 للنادي الفرنسي.

كما لو أن ذلك لم يكن كافيا، في نهاية الموسم يغادر مع البرازيل للعب في كوبا أمريكا ويصيب مرة أخرى في السادس من يونيو/حزيران 2019، حيث عانى من كسر في كاحله الأيمن في مباراة ودية قبل البطولة ليبتعد عن الملاعب ثلاثة أشهر، وهو ما يفسر بدايته في موسم 19-20.

 
بدأ الدولي البرازيلي موسم 2019-2020 بدون أن يلعب، وبشائعات عن احتمال رحيله عن باريس سان جيرمان، ثم يبدأ اللعب في وقت متأخر من هذا الموسم. علاوة على ذلك، أصيب مرة أخرى، وأيضًا مع منتخب بلاده في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

عانى نيمار من إصابة في عضلات الخلفية لساقه اليسرى، ليغيب لمدة شهر واحد، لكن عند عودته استعاد أفضل مستوياته، وشارك في ذهاب وإياب دور الستة عشر أمام بروسيا دورتموند، ليقود الفريق إلى دور الثمانية في البطولة الأوروبية الأبرز لأول مرة.

وبينما كان في أفضل حالاته، تأتي فترة الراحة الإجبارية بسبب جائحة فيروس كورونا، ليصبح إجمالي مشاركته هذا الموسم 22 مباراة من 44 مباراة باريس سان جيرمان، قبل أن يتم إلغاء ما تبقى من الموسم بقرار من رئيس الوزراء الفرنسي، اليوم الثلاثاء، لينتهي الموسم الثالث لنيمار.