الاثنين 20 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حوار الرئيس اليمني الأسبق مع صحيفة الواشنطن بوست
الساعة 21:37 (الرأي برس ـ متابعات)

قال الرئيس اليمني الأسبق ,علي عبدالله صالح , أن حل البرلمان يعني فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه, مؤكداً  أن سيطرة الحوثيين على الوضع في اليمن ناتج عن غياب الدولة ,وبسبب ضعف الاداء السياسي للرئيس عبدربه منصور هادي.

ونفى صالح قيامه بتقديم أي مساعدة للحوثين لدخول صنعاء معتبرا ذلك دعاية ومعلومات غير صحيحة ينشرها خصوم المؤتمر السياسيين من مختلف الاحزاب السياسية. واستعرض الرئيس الأسبق لليمن في مقابلة مع "صحيفة الواشنطن بوست "المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية والجهد المبذول من قبل قيادة المؤتمر لتجنيب البلاد من الدخول في حرب أهلية.

نـص المقابلة -

س - نشكر فخامتكم على اتاحة الوقت لهذه المقابلة ونعلم مدى انشغالاتكم خاصة وانكم من اهم الاشخاص في البلاد؟ كيف تعيشون حياتكم كيف تقضون اوقاتكم؟

-ج - اقضي اوقاتي من الصباح الباكر امارس الرياضة و من الساعة العاشرة ابدأ استقبال الزوار من قيادات المؤتمر والشخصيات الاجتماعية وسياسيين للتشاور ومعرفة المستجدات في البلد حتى الساعة الثانية ظهراً ومن بعد الساعة الثالثة والنصف اذهب الى النادي لممارسة الرياضة الى الساعة السادسة تقريباً السباحة وبعض التمارين مع المدرب.. وبعدها اذهب الى الراحة لمتابعة التلفزيون وقراءة الصحف..

-  س –تبدون بصحة .. جيدة الحوثيون في الآونة الأخيرة اصبحوا مسيطرين على العاصمة ومسيطرين على الوضع بشكل عام ماهو برايكم اين ستذهب اليمن الان..؟

-  ج - طبيعي ان يكون الحوثيون مسيطرين وهو نتيجة لغياب الدولة والسبب ضعف الاداء السياسي للرئيس المؤقت الانتقالي عبدربه منصور هادي فالأمور كانت مسهله للحوثيين ان يسيطروا .. والان استأنف الحوار بين كل المكونات السياسية في فندق موفمبيك برعاية اممية برئاسة جمال بنعمر ولازال الحوار متواصل..

-  س - الحوثيين اعلنوا اعلان دستوري وقاموا بحل البرلمان هل تعتبر هذه العملية عملية انقلابيه وهل هذا مؤشر سيئ للاتجاه الذي تتجه اليه اليمن؟ -  نحن رفضنا هذا الاعلان وخصوصاً ما يتعلق بحل البرلمان لان البرلمان هو المؤسسة الوحيدة الذى لازال يتمتع بالشرعية وفي حالة ان يحل البرلمان معناه افتك العقد بين الشمال والجنوب .. الحوار موجود في موفمبيك على اساس اقناع الحوثيين بإلغاء الاعلان الدستوري وعلى وجه الخصوص ما يخص البرلمان بالذات وانه من الممكن أيجاد غرفة ثانيه وهو مجلس الشورى وان تمثل الاحزاب الغير ممثلة في مجلس النواب في مجلس الشوري..

-  س - هل اليمن على وشك الدخول في حرب اهلية؟

-    نحن نتمنى ان لا يكون ذلك.

- س- هل انتم قلقين حيال ذلك؟

-  نحن نبذل كل مانستطيع لتجنب الدخول في حرب اهلية. نحن و معنا كل السياسيين.

-  س –لكن هل ممكن ذلك ؟ -   انشاء الله لا.

-  س - كيف علاقتكم بالولايات المتحدة الامريكية؟ -  طبيعية.

- س - هل فيه تواصل مع حكومة اوباما؟

-ج-  في الظرف الحالي لا .. التواصل مع الدولة والحكومة.

- س - بعض النقاد يقولون انكم ساعدتم الحوثيين على دخول صنعاء ماهو ردكم على هذا الادعاء؟

-  ج ـ هذا غير صحيح هذه دعاية ومعلومات غير صحيحة هذا ما يتحدث به عدد من الاحزاب التي لديها خلاف مع المؤتمر الشعبي العام..مثل الاخوان المسلمين .. و مثل الحزب الاشتراكي الذي له خصومة مع المؤتمر منذ عام 94م و مثل الناصري الذين لهم خصومة مع المؤتمر الشعبي العام منذ عام 78م الذين حاولوا القيام بعملية انقلابيه في ذلك الوقت.. هؤلاء يسربوا معلومات الى الشارع والى السفارات والسفارات تنقل تلك المعلومات الى بلدانها وتصبح هذه الاشاعة على انها اخبار صحيحة وهذه هي المشكلة ونحن نعتب على كثير من الانظمة سواءً كانت دول شقيقة او صديقة لعدم الدقة في اجهزتها الاستخباراتية وان تحلل ما مدى صحة هذه المعلومات هل هو عمل دعائي او انها معلومات صحيحة.

-س –عن اية انظمة تتحدث ؟

- مثل الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و دول الجوار .. وكما فهمت انا شخصياً ان الولايات المتحدة الامريكية على معرفة ودراية بان هذه المعلومات غير صحيحة وكاذبة ولكن هم يراعون مشاعر دول الجوار الذي تربطهم بها مصالح..وقد اخبرونا الامريكان ان قرار العقوبات لم يكن لأسباب جنائية ولكن لأسباب سياسية هذا من باب التطمين من الجانب الامريكي.

-  س –ماذا تقصدون لأسباب سياسية وما قصدكم انه يحاولوا يطمئنوكم في هذا الشيء؟

- الاسباب السياسية مصالحهم في المنطقة و تطميننا هو أن لا ننزعج من القرار هي مجاملات لأشقائكم لان الاشقاء في المنطقة على خصومة كبيرة مع الحوثيين .

- س - عندما كنتم في الرئاسة كنتم معروفين انكم افضل محاور على الاطلاق.. كيف كان ممكن ان تتصرفوا لو كنتم في مكان هادي؟

-  سأتصرف كما كنت اتصرف عليه في الماضي..

- س - بمعني؟

- سأتصرف كما كنت اتصرف في الماضي خلال 33 سنه كما اعتقد اني كنت اتصرف بطريقة مسئولة. -    

س - القاعدة كانت ولازالت مشكله في البلاد وضربات الطائرة بدون طيار لازالت مستمرة هل مازال برايكم تنسيق بين الولايات المتحدة واجهزة الاستخبارات اليمنية..؟

- بالتأكيد .. بالذات مع الرئيس هادي..

- س- انا اتحدث في الوقت الحالي ؟

- بعد استقالة هادي اعتقد لايوجد أي تواصل لا بينهم وبين هادي ولابينهم وبين اجهزة المخابرات فالطائرات بدون طيار تتحرك بإرادتها الحرة بتعليمات من السي أي بالولايات المتحدة الامريكية.

-  س - كيف ترون استمرارية هذه العمليات بدون تنسيق ؟

- من المفترض ان يكون فيه تنسيق..

-  س - لازال فيه مؤيدين كثيرين لكم وهناك بعض الحديث يدور من المحتمل ان يتم ترشيح أحمد علي ليكون رئيس؟

- غير وارد..

- س - اذا كان بالإمكان انكم تحددون بالضبط ماهو اكبر خطر تواجهه اليمن في الوقت الراهن؟؟ -  الجانب الامني والجانب الاقتصادي هذه آفتين كبيرتين.

- س - ماهي اكبر معضلة بالنسبة للوضع الامني؟

- غياب الدولة وغياب القيادة والحكومة ليس هناك قيادة .. البلاد تعيش بدون قيادة .. لكن شعبنا عظيم اكثر من 17 يوم بلا قيادة بلا حكومة..

-  س - ماهي اكبر معضلة بالنسبة للجانب الاقتصادي؟

-  الموارد ليس هناك موارد جديدة ، ليس هناك توسع في التنقيب في الجانب النفطي والغازي وتعرض المنشأت النفطية للإرهاب ادت الى تضائل الموارد.

- س– الكثيريعتقدون أن الربيع العربي قد فشل؟

-ج- أسئلك سؤال هل الولايات المتحدة الامريكية واجهزتها الاستخباراتية ضالعة في الربيع العربي....؟ -  

س - بالنسبة لي لا اعلم من ذلك شيء !!

-ج- انت صحفي سياسي الصحفيين لابد أن يكونون بارعين انا اقول ان اجهزة استخباراتية كانت ضالعة فيما يسمى الربيع العربي دعنا نعطيهم مبررات لهذه الاجهزة الاستخباراتية التي دعمت الربيع العربي كانت هذه الاجهزة الداعمة للربيع العربي كانت تريد التغيير ربما الى الافضل لكن طلع التغيير الى الاسوء..

- س – نعم نرى الان ظهور داعش و ظهور المتشددين..؟

-  يتحملوا مسئوليتها .

-  س - هل تعتقدون انه كان خطاء انكم تنازلتم عن السلطة..؟

- لا .. كنت محق لان الوضع في الوقت الحاضر وفي هذه الايام لم يأتي بالأحسن وانما يأتي بالأسواء منذ 2011 كل عام اسوء من العام الذي قبله.

-  س- هل ذلك بسبب انكم غادرتم السلطة ؟

-  ج –لا..هل ما يجري في اليمن شيء جيد هل ما يجري في ليبيا شيء جيد هذه شغلة اجهزة المخابرات التابعة للدول العظمى .

- س – ماذا يمكن ان تقدمة الولايات المتحدة لمساعدة اليمن ؟

- ج – كان بيننا اتفاق على برنامج المساعدات برنامج لوجستي والولايات المتحدة لا تقدم المال هي تشجع اصدقائها لتقديم الدعم المالي هي مقدرتها على تقديم الدعم اللوجستي على الجوانب الفنية التدريبات الاليات الخفيفة.

- س – هل تعتقد أن الولايات المتحدة اذا ساهمت بالمال ممكن يساعد ؟

- ج – نعم اذا تحركت في المجال التنموي يمكن يساعد ويخفف ايضاً من الإرهاب لأنه عندما تتوفر فرص العمل الناس سيبحثون على العمل والاكل والمشرب بدل البحث عن العنف .

- س – العمليات التي تقوم بها أمريكا بالضرب بالطائرات بدون طيار هل ضررها اكثر من نفعها فيمايتعلق بمكافحة الإرهاب .

- ج –ما في شك فيه جوانب كانت تحقق اهداف ولكن الأخطاء اكثر من تحقيق الأهداف المطلوبة .

-  س – كيف اثرت هذه الأخطاء على اليمن ؟

-ج – كان عدد الإرهابيين اقل مما هو في الوقت الحاضر كلما جاءت أخطاء الضربات بالطائرات بدون طيار كلما توسع تنظيم القاعدة وولد ردود أفعال .

-س- ما مدى خطورة القاعدة فياليمن ؟

ج – مثلما خطورتها في سوريا في العراق في أمريكا في فرنسا تشكل خطورة لكن خطورتها اكثر في اليمن لان البلد بلد فقير وبلد نامي ولها مضاعفات اكثر مما هي موجوده في الدول الغنية .

-  س – هل انت على تواصل مع عبد الملك الحوثي ؟

- ج – لا.. انتم تراقبون التلفونات شوفوا اذا فيه عندكم الأجهزة راجعوا الأجهزة عند السي أي ايه -  س - علاقتكم بالحوثيين صعبة شوية مارايكم فيهم ؟

-  ج - رايي لابد من ان يستمر الحوار معاهم فيهم ناس عقلاء وفيهم ناس متطرفين مثل الاحزاب الاخرى فيهم العقلاء وفيهم المتطرفين .

-   س – ماهي الغاية المرجوة والنتيجة النهائية المرجوة لإعادة الاستقرار في اليمن برايكم ؟

- ج – لابد ان يكون فيه جهد دولي وان يكون هناك برنامج مثل ما كان هناك برنامج نهاية الحرب العالمية الثانية في المانيا مثل خطة مارشال تتبناه كل الدول التي تتوفر لديها إمكانيات بالمال بالتخطيط بالمهندسين بالمواد العينية معدات اليات فتح الطرق وإيجاد فرص العمل يعني برنامج متكامل .

-  س – هل تعتقدون ان اليمن أصبحت ساحة للمعارك ما بين السعودية وايران ؟

- ج – اسمع كماتسمع .

-  س - نتمنى انه كلام فقط ؟ -  أنشاء الله الامريكان اكثر دراية واكثر خبرة -  شكرا جزيلاً. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24